عرفت الجزائر مساء امس تنفيذ عدة اعتداءات إرهابية من بينها هجومين نفذتهما الجماعات الإرهابية بسوق الحد والأخضرية ببومرداس، وحسب مصادر متطابقة تحدثت للشروق أون لاين فإن الهجوم الأول وقع حوالي الساعة الخامسة مساء واستهدف دورية للدرك الوطني وأدى إلى مقتل دركيين اثنين بعد انفجار قنبلة تقليدية وضعت على حافة الطريق تم تفجيرها عن بعد. وغير بعيد عن سوق الحد استهدف الإعتداء الإرهابي الثاني في حدود الساعة التاسعة مساء مقر الشرطة القضائية بقلب مدينة الأخضرية الكائن بشارع 5 جويلية وسط المدينة، وقد سمع السكان دوي انفجار عنيف أثار بينهم الهلع والخوف جعل أغلبهم يلتزمون بيوتهم، لكن شهود عيان أكدوا أن الإنفجار ألحق أضرارا بليغة بمبنى الشرطة القضائية لكن دون تقديم معلومات إضافية حول طريقة التفجير أو عدد الضحايا المحتملين، ولكن حسبما أضافته المصادر ذاتها للشروق أون لاين فإن حجم الأضرار يبين أن هناك ضحايا سقطوا خلال هذه العملية التفجيرية الجديدة، ولم يُعرف لحد الآن هل الأمر يتعلق بعملية تفجير انتحاري بواسطة سيارة كما حدث في التفجيرات الأخيرة التي استهدفت العاصمة الجزائرية أو بحزام ناسف كما أشارت معلومات الشروق التي تحدثت عن توجه عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى تنفيذ هجمات جديدة من خلال اللجوء إلى أسلوب الأحزمة الناسفة التي يلبسها الإنتحاريون تماما مثلما يحدث حاليا في العراق.. هذا وأشارت المعلومات أنه بعد التفجير الذي وقع بالأخضرية تم سماع إطلاق كثيف للرصاص مما يدل أن اشتباكا مسلحا بين مصالح الأمن الجزائرية وعناصر الجماعات الإرهابية قد يكون أعقب العملية التفجيرية. ويبدو جليا أن ما يسمى تنظيم القاعدة في باد المغرب الإسلامي وهو في الأصل الجماعة السلفية للدعوة والقتال يصر على أن تكون نهاية هذا العام 2007 دموية بأتم ما تحمله هذه الكلمة من معنى بعد أن نجح في تنفيذ هجومين انتحاريين يوم الحادي عشر من هذا الشهر استهدف الأول مبنى المجلس الدستوري ببن عكنون والثاني استهدف مقر ممثلية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في حيدرة، حيث خلف الهجومان الإنتحاريان 41 قتيلا وعشرات الجرحى حسب آخر حصيلة رسمية أعلنت عنها وزارة الداخلية الجزائرية. الشروق أون لاين