ألقت مصالح الدرك الوطني ليلة الاحتفال برأس السنة الجديدة 2008 القبض على أفراد عصابة منظمة للمتاجرة بالمخدرات، متمركزة في حي بوروبة الشعبي تتكون من أربعة أفراد تتراوح أعمارهم بين 30 و32 سنة، تنتمي إلى شبكة دولية لترويج المخدرات. إذ يقوم أفرادها بكراء حقول الكيف بالمغرب وإعادة تصنيعه هناك، ويتم تصدير قسط صغير منها إلى الجزائر، فيما تصدر الكمية الكبرى إلى ليبيا ومن ثمة إلى الشرق الأوسط. وعن تفاصيل القضية يقول النقيب عبد المجيد عبديش نائب رئيس فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالعاصمة، إن العملية بدأت منذ 3 أشهر من الترصد والرقابة اللصيقة بأفراد الشبكة، حيث تحرك أفراد الفصيلة بناء على معلومات، ليكتشفوا أن هذه الشبكة محكمة التنظيم، اذ كان الأول المدعو (ب.ياسين) 30سنة يقوم بعملية البيع والذي ألقي عليه القبض متلبسا وهو بصدد بيع المخدرات وبحوزته 500 غرام، هذا الأخير الذي قادهم للوصول إلى الممول الرئيسي بعد التحريات، وألقي عليه القبض هو الآخر، وهو ينهي سهرة رأس السنة. وقد أفضت عملية تفتيش منزل هذا الأخير المدعو (س. أحمد) الواقع في بلدية بوروبة إلى حجز كمية 15 كلغ من الكيف، أما الثالث (د.فؤاد) فقد كان يتولى مهمة نقل الكمية من منزل الممول إلى منزل البائع المعالج حيث ألقي عليهم القبض جميعا في نفس اليوم على التوالي. فيما بقي الرابع في حالة فرار وهو معروف الهوية. هذا وقد اعترف المتهمون الثلاثة خلال التحقيق بانتمائهم إلى شبكة تصنيع وترويج المخدرات من المغرب. وفي سياق متصل قامت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني خلال نفس اليوم بإلقاء القبض على شخصين في حالة تلبس، وذلك استنادا إلى معلومات وردت من مواطني حي وادي قريش، حيث قام أفراد الفصيلة بترصد المعنيين لمدة أسبوعين ليتم توقيفهم يوم 31 ديسمبر، وهما بصدد بيع المخدرات، إذ كان يحوز المدعو (خ.ع) على 20 غراما من المخدرات برفقة (ب.ع) اللذان يبلغان من العمر 32 سنة. ريم.أ