قتل فلسطينيان اثنان في غاره إسرائيلية جديدة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لترتفع حصيلة الضحايا إلى 27 قتلى واكثر من 230 جريح. وما زال القصف الاسرائيلي لغزة مستمرا. وكان ناشط فلسطيني قد قتل في غارة جوية اسرائيلية شمالي غزة في وقت سابق من اليوم الأربعاء. وتشن المقاتلات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على أهداف مختلفة شمال وجنوب قطاع غزة منذ نحو يومين. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتراض خمسة صواريخ فوق تل أبيب وإسقاطها قبل انفجارها، بينما سمعت صفارات الإنذار في تل أبيب لليوم الثاني على التوالي. وسمعت صفارات الإنذار في عدد من المناطق في إسرائيل منها زخرون يعقوب وبنيامينا وتل أبيب، الثلاثاء، بينما وردت أنباء عن سقوط عدد من الصواريخ. وقالت مصادر إسرائيلية إن حماس تملك العشرات من الصواريخ بعيدة المدى القادرة على ضرب العمق الإسرائيلي. وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن نظام القبة الحديدية الدفاعي الصاروخي تمكن من اعتراض صاروخ في منطقة تل ابيب الكبرى، الثلاثاء. وقتل ستة فلسطينيين بينهم حافظ حمد مسئول سرايا القدس وسيدتان وطفلان نتيجة قصف منزلهم في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة ليصبح عدد القتلى الفلسطينيين خلال اليومين الماضيين، بينهم أربعة قتلوا حين حاولوا مهاجمة قاعدة بحرية إسرائيلية، وأكثر من مئتي جريح، حسب مصادر فلسطينية. ويقول الجيش الإسرائيلي إن 131 صاروخ أطلق من غزة منذ ليل الاثنين. ويؤكد الجيش الإسرائيلي أنه يستعد ل"جميع الخيارات" لوقف هجمات الصواريخ الفلسطينية. وكذلك أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن قيام وحدة كوماندوز تابعة لها باقتحام قاعدة لسلاح البحرية الاسرائيلية في عسقلان، وهو ما نفاه الناطق باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي. ولكن أدرعي أضاف في مقابلة مع "بي بي سي" إنه وقع اشتباك مع مجموعة مسلحة هناك وتم قتل كل أفرادها. وأعلنت كتائب القسام عن قصف مدينة حيفا بصاروخ من طراز أر160، واذا تأكد هذا الخبر تكون هذه هي المرة الاولى التي يصل فيها صاروخ الى هذا المدى في إسرائيل الذي يتجاوز 200 كيلو متر. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا "لا يوجد بلد مستعد للحياة تحت تهديد كهذا، لذلك فقد قمنا بتوسيع عملياتنا ضد حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى في غزة". وقال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون في بيان "نستعد لمعركة ضد حماس لن تنتهي خلال بضعة أيام". وأضاف "لن نتساهل مع إطلاق صواريخ على بلدات إسرائيلية ونحن على استعداد لتمديد العمليات بكل السبل التي في وسعنا من أجل مواصلة ضرب حماس". ونقل مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نتنياهو قوله "ينبغي على قوات الدفاع الإسرائيلية الاستعداد للاستمرار حتى النهاية. كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك التدخل البري". وقد شنت اسرائيل سلسلة من الهجمات الجوية على قطاع غزة وصلت إلى أكثر من 150 غارة منذ منتصف ليل الاثنين، في عملية قالت تل أبيب إنها تهدف إلى ضرب قوة حماس في غزة والقضاء على مطلقي الصواريخ. وقال مسعفون في غزة إن القصف الإسرائيلي استهدف نحو 20 منزلا لنشطاء من مختلف التنظيمات الفلسطينية. وأضافوا أن عشرات السكان تحصنوا على سطح احد المنازل في بلدة خانيونس بجنوب قطاع غزة، في محاولة لمنع الطائرات الاسرائيلية من استهدافه، غير أن مصادر طبية قالت ان سبعة منهم قتلوا واصيب 25 بعد استهدافه بصاروخين. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي ل"بي بي سي" إن استهداف المنازل جاء بناء على قرار من المحكمة الاسرائيلية بعد تقارير تفيد بانها تستخدم كمواقع تخطيط لشن هجمات على اسرائيل. وقالت مصادر أمنية إن اسرائيل اغتالت محمد شعبان، القائد الميداني في كتائب القسام ومساعده وناشطا ثالثا، كانوا يستقلون سيارة في وسط مدينة غزة، عندما تم استهدافهم بصاروخ من طائرة اسرائيلية. واستهدفت الغارات، التي توزعت بين شمال ووسط وجنوب القطاع، مواقع أمنية ومراكز تدريب تابعة للفصائل الفلسطينية واراض زراعية تقول اسرائيل إن مسلحين يستخدمونها لاطلاق صواريخهم. وتعرضت مجموعات مسلحة لقصف اسرائيلي ليلي اثناء تحركهم مستخدمين دراجات نارية، ما أدى الى مقتل اربعة منهم في بلدات بيت لاهيا والشجاعية ومخيم النصيرات. وقال مصدر أمني مصري إنه تم إغلاق المدخل الغربي لمدينة رفح المصرية أمام حركة الشاحنات والحافلات المحملة بالافراد، ويأتي هذا ضمن اجراءات امنية مشددة تشهدها المدينة الحدودية بسبب العمليات العسكرية الاسرائيلية على الجانب الفلسطيني.