شدد وزير الموارد المائية حسين نسيب، على ضرورة عصرنة قطاع المياه بالجزائر وتحسين الخدمة العمومية في هذا المجال سيما تزويد الجزائريين بالماء الشروب دون إغفال تحديث شبكات التطهير والصرف الصحي، علاوة على المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي من خلال توفير المياه لسقي مليون هكتار من الأراضي في آفاق 2020. وبلغة الأرقام، كشف وزير الموارد المائية في حوار للقناة الإذاعية الأولى أن 75 بالمائة من الجزائريين يتزودون يوميا بالماء، و45 بالمائة يتزودون على مدار الأربع والعشرين ساعة يوميا في حين أن نسبة المتزودين بالماء مرة خلال يومين بلغت 16 بالمائة، ونسبة 9 بالمائة تتزود بالمادة الحيوية مرة واحدة خلال 3 أيام، متعهدا بتوفير المياه لكل الجزائريين دون إقصاء. وبعد أن عرج على شح السماء والجفاف الذي كان يهدد البلاد والعباد سنوات السبعينات والثمانينات وخلال التسعينات وحتى في بداية العقد المنقضي، حيث تم تسجيل تراجع في الأمطار بأكثر من 50 بالمائة سنتي 2001/2002 ، أكد نسيب أن الدولة أعدت استراتيجية جريئة لانتشال الجزائر من مخالب الجفاف، حيث تم إنجاز حوالي 40 سدا، فضلا عن محطات تحلية المياه البالغ عددها 9 بطاقة إنتاج 1.5 مليون متر مكعب يوميا. كما أشار نسيب إلى محطة المقطع بوهران والتي ستدخل حيز الخدمة قريبا بطاقة إنتاج 500 ألف متر مكعب يوميا ومحطة تنس بولاية الشلف لتحلية مياه البحر بطاقة 200 ألف متر مكعب يوميا. وفيما يخص الربط بشبكة لصرف الصحي، أكد وزير الموارد المائية أن 87 بالمائة من الجزائريين تم ربطهم بالشبكة ، مشيرا إلى أنه ومنذ سنة 200 تم إنجاز 157 محطة لتطهير المياه المستعملة، على أن تصل إلى 180 محطة على المدى القريب لتحقيق مليار و800 مليون متر مكعب من المياه.