استبعد الوزير الأول، عبد المالك سلال، السبت بقسنطينة أن يكون حادث سقوط الطائرة الجزائرية الخميس، نتيجة عمل إرهابي مرجحا كفة العامل الجوي. في رد على سؤال في ندوة صحفية نشطها على هامش زيارته لعاصمة الجسور المعلقة، أوضح سلال أن "الظروف الجوية كانت قاسية جدا بسبب كتل السحاب و الرياح القوية والزوابع الرملية" مشيرا إلى أن هذه الأمور "قد تخلق ظروفا صعبة" و قد تؤثر على الملاحة الجوية. و بمقابل ذلك استبعد سلال احتمال العمل الإرهابي كون المنطقة -كما قال- "ليس فيها جماعات مسلحة كما أن "ضرب طائرة بصاروخ على بعد نحو 10 ألاف متر أمر صعب جدا ويتطلب تجهيزات". وأضاف سلال انه "إذا كان السقوط بسبب أمر داخل الطائرة فان التحقيق سيبين النتيجة خاصة مع التوصل إلى استرجاع العلبة السوداء". وأوضح بان التحقيق يجري بمشاركة كل الأطراف "الجزائرومالي وبوركينا فاسو وفرنسا والشركة الصانعة للطائرة والشركة الاسبانية" مذكرا بان الطائرة كانت "قد خضعت الى مراقبة تقنية بفرنسا مؤخرا". من جهة أخرى، ذكر سلال بان الجزائر عادة ما تلجا خلال موسم الصيف الى استئجار طائرات بالنظر إلى الطلب المتزايد مشيرا إلى أنها قامت هذا العام باستئجار 5 طائرات. وقد فقدت مصالح الملاحة الجوية الاتصال بطائرة استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية والتي كانت تقوم برحلة بين واغادوغو (بوركينافاسو)-الجزائر الخميس 50 دقيقة بعد اقلاعها. وحسب مصالح الإسعاف لم يتم العثور على أي شخص على قيد الحياة اثر سقوط الطائرة من طراز م د-83 في مدينة غوسي بالقرب من غاو بشمال مالي.