استأنف المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون، الثلاثاء، في القاهرة، مفاوضات غير مباشرة صعبة بوساطة مصرية في اليوم الثاني من تهدئة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة، كما علم لدى الوفد الفلسطيني. وغادر الوفدان إلى مقر المخابرات المصرية التي تجري الوساطة في محاولة للتوصل إلى هدنة دائمة في هذا النزاع. والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 7 جويلية، أوقع حوالى ألفي شهيد من الجانب الفلسطيني و67 قتيل من الجانب الإسرائيلي. والاثنين، أجرى الطرفان مفاوضات غير مباشرة على مدى أكثر من تسع ساعات في المكان نفسه، حيث قام المصريون بدبلوماسية مكوكية بين الطرفين المتواجدين كل في غرفة منفصلة. وقال مسؤول إسرائيلي كبير بخصوص اليوم الأول من المحادثات الثلاثاء، "الخلافات لا تزال عميقة جداً.. ولم يحصل تقدم في المفاوضات". من جهته قال عضو في الوفد الفلسطيني في القاهرة، قبل التوجه إلى مقر المخابرات المصرية "المفاوضات صعبة ومنهكة". وبحسب الوفد الفلسطيني فإن الإسرائيليين، طلبوا اعتباراً من الاثنين، تمديد العمل بالتهدئة المعلنة لثلاثة أيام والتي تنتهي منتصف ليل الأربعاء، لكن الفلسطينيين والمصريين يريدون التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء مهلة الهدنة الحالية. ويفترض أن يتفق المفاوضون على صيغة معقدة لكي تتم تلبية مطالب الطرفين المتناقضة: ضمان الأمن لإسرائيل ورفع الحصار عن قطاع غزة للفلسطينيين. وبحسب أعضاء الوفد الفلسطيني فإن إسرائيل اقترحت تخفيف القيود على نقطتي عبور بين غزة والأراضي الفلسطينية، أحدهما للأشخاص والآخر للبضائع. وبحسب مفاوضين فلسطينيين فإن الأطراف الثلاثة وافقوا على فكرة أن تتم مراقبة معبر رفح بين غزة ومصر بحسب طرق يحددها المصريون والفلسطينيون.