وذكر احد التقارير ان القوات التشادية أوقفت عدة حافلات ركاب كانت تحمل قرويين خلال عملية تفتيش روتيني على الحدود. واخبر الناجون من الغارة ان المتشددين قتلوا خمسة وعشرين شخصا على الأقل وأصابوا عددا اخر بجروح قبل ان ينقلوا الرهائن في قوارب عبر بحيرة تشاد. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول امني بارز في مدينة مايدوغوري عاصمة اقليم بورنو، قوله "وصلنا اشعار من نظرائنا التشاديين يفيد بأنهم اعترضوا رتلا من الحافلات يحمل 85 نيجيريا يعتقد ان مسلحي بوكو حرام اختطفوهم في قرية دورون باغا." ومضى المسؤول للقول "اوقف الرتل الذي كان يحرسه ستة من عناصر بوكو حرام على الجانب التشادي من الحدود الواقعة على بحيرة تشاد لتفتيش اعتيادي، ولكن العدد الكبير من الاشخاص الذين كانوا ضمن الرتل اثار شبهات رجال الامن." وقال المسؤول إن مسلحي بوكو حرام ولوا الادبار مستقلين زوارق سريعة عندما رأوا رجال الامن التشاديين وهم يستجوبون المختطفين النيجيريين. وكان سكان القرية الواقعة على بحيرة تشاد قد قالوا لبي بي سي يوم امس إن عددا من سكان القرية اختفوا عقب غارة نفذها مسلحون يعتقدون انهم من عناصر تنظيم "بوكو حرام" الاسلامي المتشدد. وقال احد الشهود إن 26 شخصا قتلوا في الغارة التي استهدفت قرية دورون باغا يوم الاحد الماضي. ونظرا لضعف الاتصالات بهذه القرية النائية، لم يتسن لأنباء الغارة ان تصل العالم الخارجي الا بعد مضي عدة ايام. يذكر ان نيجيريا تشهد ومنذ عدة سنوات سلسلة من الهجمات التي تنفذها حركة بوكو حرام وعلى الاخص في المناطق الشمالية الشرقية منها. وكانت بوكو حرام قد اثارت غضبا واسعا في أفريل الماضي عندما اختطفت اكثر من 200 فتاة من مدرستهن في بلدة تشيبوك النائية الواقعة في ولاية بورنو النيجيرية. وقال احد شيوخ القرية إن عددا من القرويين حاولوا مقاومة المهاجمين وطردهم، ولكنهم لم ينجحوا في وأد الغارة. واضاف الشيخ ان المسلحين عمدوا لاحقا الى اضرام النار في بعض الدور وجمعوا حوالي 50 شخصا معظمهم من النسوة والاطفال. وقال قرويون آخرون إن المسلحين اختطفوا ايضا عددا من الفتيان ليجندوهم في صفوفهم. وروى القرويون قصة الغارة للصحفيين بعد وصولهم الى مدينة مايدوغوري.