أكد وزير النقل، عمار غول، الأربعاء بالبليدة أن طول الشبكة الوطنية للسكك الحديدية سيبلغ مع انتهاء المشاريع المبرمجة 12.500 كلم. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته للولاية أن تطوير شبكة السكك الحديدية (التي تبلغ في الوقت الحالي أزيد من 4000 كلم) من شأنه إعطاء حركة ديناميكية للإقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن مواد البناء و البترول سيتم نقلها مستقبلا عبر السكك الحديدية. ومن بين هذه المشاريع يضيف غول الخط الرابط بين البليدة والمدية نحو الأغواط الذي وصفه بالخط الإستراتيجي الذي سيكون له مردود اقتصادي هام إلى جانب الخط الرابط بين العفرون وتيبازة على مسافة 40 كلم. وخلال هذه الزيارة قام الوزير بتفقد مشروع انجاز نفقين للسكك الحديدية بواد جر يربط بين العفرون وخميس مليانة يبلغ طول النفق الأول "قنطاس" حوالي 14 كلم فيما يبلغ طول الثاني "رمدان" حوالي 3 كلم رصد لهما مبلغ مالي معتبر قدر ب70 مليار دج. ولدى زيارته لهذين المشروعين أبدى السيد غول استياءه من وتيرة العمل البطيئة، مهددا شركات الإنجاز ومكاتب الدراسات باتخاذ إجراءات ردعية إدارية ومالية تصل إلى سحب المشروع منها في حالة عدم التزامها بجملة التعليمات التي أملاها عليها "في ظرف 15 يوما". وتتمثل هذه التعليمات في الشروع الفوري في تلبيس الأنفاق بالخرسانة المسلحة وذلك لتفادي أي إشكاليات جيولوجية أو تقنية أو تأمينية للأنفاق على حد تعبير الوزير إلى جانب الشروع الفوري في وضع خطوط السكة الحديدية على مسار الخطوط التي تمت بها أشغال التهيئة. كما أمر الوزير شركات الإنجاز بالشروع الفوري في استكمال كل ما تبقى من عمليات التهيئة إلى جانب إعطاء تعليمات لمكتب الدراسات الخاص بمرافقة ومتابعة الأشغال بإيجاد في ظرف 15 يوما الحلول التقنية اللازمة فيما يخص ما تبقى من حفر الأنفاق وهو "قليل جدا". وفي ذات السياق أكد غول أن الوزارة تعمل على مساعدة شركات الإنجاز من خلال مرافقتها فيما يخص اقتناء التجهيزات وذلك بإعطاء كل التسهيلات على مستوى الموانئ أو على مستوى مصالح الجمارك. كما قام الوزير خلال هذه الزيارة بتفقد محطة نقل المسافرين بالبليدة التي بلغت نسبة الأشغال بها 53 بالمائة ليختتم زيارته للولاية بالإستماع لنتائج دراسة جدوى مشروع انجاز الخط الأول لترامواي البليدة.