قال مسؤولون محليون وسكان إن مسلحين من الحوثيين قصفوا مبنى التلفزيون الحكومي في العاصمة اليمنية صنعاء، الجمعة، وإن مئات السكان يفرون من منازلهم في العاصمة في تصعيد كبير لأعمال العنف بعد أسابيع من الاشتباكات والاحتجاجات. وهذا القتال هو الاسوأ في عدة سنوات في العاصمة وهو أكبر تحد فيما يبدو حتى الآن لعملية التحول الديمقراطي التي تدعمها الأممالمتحدة والتي بدأت بعد تنحي الرئيس علي عبد الله صالح في عام 2012. وقال سكان إن الصراع احتدم، الخميس، عندما اشتبك مسلحون حوثيون مع الجيش على مشارف صنعاء واتسع نطاق القتال ليشمل اشتباكات بين الحوثيين ورجال قبائل متحالفين مع قبيلة الأحمر. وتشغل شخصيات بارزة من قبيلة الأحمر التي يغلب على أفرادها السنة والتي توصف بأنها من أقوى القبائل في اليمن مناصب كبيرة في القوات المسلحة والحكومة. وقال سكان إن جنود الحكومة يتخذون أوضاعا دفاعية حول مؤسسات الدولة بينما بدا أن الحوثيين يسيطرون على بعض الشوارع في شمال العاصمة مع استمرار الاشتباكات في شارع الثلاثين وهو طريق رئيسي إلى الأطراف الغربية لصنعاء. وقال سكان إن القتال يقترب من المسكن الخاص للرئيس عبد ربه منصور هادي على الطرف الشمالي من شارع الستين وهو أحد الطرق الرئيسية في العاصمة ويبدأ عند المطار في الشمال ويمتد على طول الطريق إلى القصر الرئاسي إلى الجنوب.