قال قائد في الجيش الليبي إن سبعة جنود قتلوا، الخميس، وأصيب 50 في تفجير انتحاري مزدوج واشتباكات في مدينة بنغازي بشرق ليبيا. وقال قائد القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي في بنغازي، ونيس بوخمادة، لرويترز، إن سيارتين ملغومتين اقتحمتا نقطة عسكرية قرب مطار بنغازي الذي يستخدم للأغراض المدنية والعسكرية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود. وذكر أن أربعة جنود قتلوا خلال اشتباكات مع مسلحين في نفس المنطقة. وأضاف أن "مجلس شورى" القوات -في إشارة إلى الإسلاميين الذين يحاولون السيطرة على المطار منذ أسابيع- تكبّد خسائر كبيرة، وظلت الاشتباكات مستمرة، طيلة الخميس، وسمع دوي غارات جوية. واضطر البرلمان المنتخب لاتخاذ مدينة طبرق في شرق البلاد مقرا لجلساته، بعد أن فقدت الحكومة السيطرة على طرابلس في هجوم لجماعة مسلحة من مدينة مصراتة في غرب ليبيا، شكلت برلمانا موازيا، وعينت رئيسا لحكومة موازية. فيما أكد رئيس حزب الوطن الليبي عبد الحكيم بلحاج في تصريحات لشبكة سي أن أن، أنَّه على الليبيين توحيد جهودهم، بعيدًا عن الانتماءات والأيديولوجيات حول هدف واحد، هو دولة ديمقراطية وبناء علاقات مع الدول الأخرى مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، وأضاف "إنَّ صعود الإرهاب هو شيء نعارضه بشدة، ولن ندخر جهدًا في التعامل معه بطريقة تتناسب مع رؤية الأغلبية في ليبيا". كما أعرب بلحاج عن دعمه وتأييده للمفاوضات بين أعضاء مجلس النواب المنعقد في طبرق والنواب المقاطعين له، مؤكدًا دعمه لوجود حكومة واحدة مركزية تدير ليبيا، وعن الأحداث الدائرة في كثير من الدول حول ليبيا، ومنها سورية والعراق، أكد بلحاج رفضه للإرهاب، ولتلك الأفعال التي تتمّ باسم الدين. ويرى مراقبون غربيون، أنَّ تأثير بلحاج الكبير قد يعني صعوبة تحقيق السلام دون مساعدته، على الرغم من النجاح الانتخابي المحدود الذي حققه حزبه، وأنه على الرغم من انفصال بلحاج الرسمي عن المليشيات إلا أنَّه يتحكم فعليًّا فيها، خاصة المسيطرة على طرابلس، ولكن بلحاج أكد في حواره أنَّ "المجموعات لم تسط على السلطة، بل تستعيد الأمن"، مشيرًا إلى أنَّ "الثوار الذين يتحركون الآن في أكثر من 90 % من ليبيا ليسوا إسلاميين، فهم يمتلكون أيديولوجية إسلامية، إلا أنَّه لا يمكن وصفهم بهذا الاسم".