أزيد من 35 بالمائة من الجزائريين مهددون بالموت جراء الإصابة بمرض ضغط الدم الشرياني، حسبما أكده السيد بن خدة سليم، نائب رئيس الجمعية الجزائرية لمرضى الضغط الشرياني، في الملتقى الوطني حول هذا الداء السبت بنزل الأوراسي. حيث اعتبر المختصون ارتفاع ضغط الشرياني من الأمراض المزمنة الخطيرة والأوسع انتشاراً في الجزائر، لما يخلفه من حالات العمى والإعاقة والوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية أو النوبة القلبية أو القصور الكلوي، كما أنه أحد أكثر الأمراض المزمنة الخطيرة والاأكثر انتشاراً في العالم، إذ لا يعلم حوالي 40٪ من المصابين أنهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني، والسبب الرئيس لذلك أن المرض لا تظهر له أعراض إلا بعد أن يكون قد انتقل إلى مرحلة متقدمة جداً، ولذلك يسمى بالقاتل الصامت. وعرف الأطباء هذا المرض على أنه ذلك الضغط الموجود داخل الشرايين والذي يحافظ على وجود قوة ضاغطة تؤدي إلى دفع الدم عبر جهاز الدورة الدموية إلى كافة أنحاء الجسم، حتى ولو كان ضد الجاذبية الأرضية. ومن بين أكثر العوامل المسببة لهذا المرض -حسب المختصين- الإكثار من الأغذية التي تحتوي نسبة عالية من الملح والكليستيرول، بالإضافة إلى تعاطي التدخين والمخدرات والمشروبات الكحولية والإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أسباب صحية أخرى على غرار خلل في عمل الشرايين والقلب نتيجة الحمل أو أمراض النسيج الضام أو ارتفاع كالسيوم الدم.