التقينا، أمس، بالصدفة ونحن في مهمة بالدائرة الإدارية لبراقي بصاحب محل تجاري كان ضحية متاجرة بأحذية دوّنت فيها كلمة لأقدس الألفاظ في الكون "لفظ الجلالة"، مصدرها بلد صيني قام بتصدير العشرات منها لبائعي الجملة بتاجنانت بولاية ميلة. واستنادا لرواية صاحب المحل، فإن الأحذية كان قد اقتناها هذا الأخير من قبل أحد بائعي الجملة بمنطقة تاجنانت منذ حوالي عام، كانت مكدسة داخل العلب، وقد اكتشفها شيخ عندما أقدم على شراء الحذاء داخل محله، حيث كان لفظ "الجلالة" باديا بأسفل النعل وقد تنازل هذا الأخير عن الشراء. وبعد أن قام صاحب المحل بمعاينة سلعته، اكتشف أن هناك 3 ألوان من الأحذية من نوع "قيسي" التي كتب عليها اسم الله: بنية، بيضاء وسوداء اللون، ولكن في علبة من 15 حذاء البعض منها دوّن فيها لفظ الجلالة والبعض الآخر أحذية عادية، الأمر الذي دفع المتحدث إلى التراجع عن بيعها، حيث قام بحرق وتمزيق كمية معتبرة منها، في حين احتفظ ب 3 أزواج من الأحذية المدنسة لخالق السموات لكي يقدمها دليلا في حالة فتح تحقيق في الأمر. وحسبه، فإن أحد التجار كان قد حاول إعادة صنع أسفل الحذاء لكن بعد أن اكتشف أمرها المواطنون فقد امتنعوا عن شرائها بالرغم من تغيير أشكال البعض منها. وأضاف أيضا أن المشكل هذا ألحق به خسارة مالية فاقت 17 مليون سنتيم، بعد أن أتلف الأحذية. هذا إن دل على شيء إنما يدل على ضعف الرقابة داخل المصالح التي تسهر على مراقبة دخول المنتوجات لأرض الوطن، في وقت يؤكد مسؤولوها تطبيق إجراءات صارمة للحد من مثل هذه الظواهر. مفارقات تستدعي إعادة النظر من قبل الجميع، حيث حدث و أن عرفت الجزائر استيراد منتوجات يروّج إليها اليهود بطريقة أو بأخرى، بدءا بلعب الأطفال وصولا للملابس والأحذية، وفي هذا الإطار تم حجز سلع من مختلف المنتوجات تحمل صورا وعلامات يهودية. سليمة حمادي