أودع، أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي علي بولاية مستغانم المدعو (ج.م) البالغ من العمر 28 سنة الحبس المؤقت بتهمة انتهاك حرمة أماكن العبادة وكسر وحرق أملاك عمومية، وذلك في قضية هزت الرأي العام المحلي السبت الماضي عندما أقدم مجهولون على حرق مسجد وسرقة أموال الزكاة من ثلاثة مساجد أخرى إلى جانب اقتحام ضريح الولي الصالح سيدي الشريف. وأكدت مصادر أمنية أن حادثة السطو على مساجد المنطقة منعزلة ولا علاقة لها بنشاط تيارات السلفية الجهادية والشيعة لأن أصحابها من العصابات الإجرامية المعروفة أيضا بالمتاجرة بالمخدرات، في الوقت الذي تبقى التحقيقات الأمنية متواصلة للقبض على عناصر العصابة الموجودين في حالة فرار. الشخص الموقوف والمتهم أيضا بحيازة والاتجار بالمخدرات كان ضمن المجموعة التي قامت ليلة الجمعة إلى السبت الماضيين بحرق المسجد العتيق الشيخ مولاي بن الشريف، والذي يعد من أقدر المساجد بالمنطقة ويعود بناؤه إلى عشرينيات القرن الماضي إلى جانب السطو على أموال الزكاة في عملية منسقة بكل من مسجد الشيخ بلمديتي ومسجد أبوبكر الصديق الذي سرق منه عدادا كهربائيا وقارورة غاز البوتان قبل أن تتوجه المجموعة إلى ضريح الشيخ سيدي علي الذي خرب وتم الاستيلاء على برنوس بداخله. وجاءت هذه الحادثة لتضاف إلى عمليات سطو تعرضت لها عدة مساجد عبر التراب الوطني، وكان الهدف في كل مرة أموال صندوق الزكاة حيث كانت هذه القضية موضوع زوبعة إعلامية وسجال وقع في الآونة الأخيرة بين المجلس الإسلامي الأعلى ووزارة الشؤون الدينية. العربي. ب