اهتزت نهار الخميس، مديرية التربية بولاية خنشلة، على وقع حادثة مروعة، عقب إقدام مقتصدة تعمل بمتوسطة خنشلة، على محاولة الانتحار حرقا أمام مكتب المسؤول الأول بالقطاع مدير التربية، بعد سكب كميات معتبرة من البنزين على كافة أنحاء جسمها، كانت المقتصدة قد اقتنتها في قارورتين للماء المعدني وأخفتهما في حقيبة اليد، تنديدا بقرار التوقيف التحفظي الصادر عن مديرية التربية، ومطالبتها بالمثول أمام لجنة التأديب قبل أن يتمكن عاملان من إفشال العملية، ليتم لحظتها نقل المقتصدة في وضع صحي متدهور إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى احمد بن بلة بخنشلة، وفتحت مصالح الأمن تحقيقا حول القضية. حادثة محاولة انتحار اطارة بسلك التربية أمس الأول الخميس، أمام مكتب المدير، والتي تعد الأولى من نوعها، ذكرت بخصوصها مصادر الشروق، أنها تعود إلى قرار كان قد صدر من قبل الإدارة، في حق المقتصدة، ليتم توقيفها تحفظيا إلى غاية مثولها على المجلس التادبي، بعد تسجيل شكوى ضدها من قبل عامل من نفس المتوسطة، خاصة باعتداء جسدي استهدفه من قبل المقتصدة، وأمام عين مدير المؤسسة، حيث تم رفع أنذاك تقرير أمام الإدارة التي فضلت الإبقاء على القضية، دون مبرر، وبعد التحاق المدير الجديد للتربية الذي خلف السابق المحول إلى ولاية وهران، قام العامل صاحب الشكوى بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية، أين تدخل المسؤول وأوفد لجنة تحقيق إلى المؤسسة استمع أعضاؤها إلى العمال الذين أكدوا الاعتداء الذي استهدف زميلهم، الأمر الذي استدعى الإدارة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية، من خلال توقيف المعنية تحفظيا إلى غاية مثولها أمام لجنة التأديب، وهو ما لم يعجبها لتقوم بمحاولة الانتحار أمام مكتب مدير التربية، للضغط على الإدارة وإجبارها على تجميد القرار، غير ان مسؤول القطاع أصر على تطبيق القانون، وعقد اجتماعا طارئا مع رؤساء المصالح، حذرهم من التهاون في التعامل مع مثل هاته القضايا.