بلغت عملية الشحن الإعلامي ضد المتظاهرين في الإحتجاجات المرتقبة هذا الجمعة، مداها، فوصلت حدا جنونيا من طرف بعض الإعلاميين الموالين للإنقلاب، وبلغ التحريض مداه مع "الإعلامي" المصري أحمد موسى الذي قالها صراحة أنه لا يرغب القبض على المتظاهرين بل يريد رؤية جثثهم في الشوارع! تقود وسائل الإعلام الداعمة لسلطات الانقلاب العسكرى حملة إعلامية قوية للتحريض علي قتل المتظاهرين المشاركين فى "انتفاضة الشباب المسلم" 28 نوفمبر، في ظل تصريحات صريحة من بعض الإعلاميين بضرورة استخدام الرصاص الحي مع المتظاهرين وعدم التعاطف معهم. وفي تحريض صريح علي القتل يعاقب عليه القانون في أي دولة تحترم حقوق الإنسان، ناشد أحمد موسى الإعلامى بقناة صدي البلد، الشعب المصري بالتصدي بقوة لتظاهرات 28 نوفمبر، قائلاً "لازم انتوا اللي تتصدوا لهؤلاء المخربين قبل الجيش والشرطة، وكل واحد معاه سلاحه ويدافع بيه عن نفسه وممتلكاته"، داعيا الدولة لسحق المشاركين في تلك التظاهرات. وطالب موسى رجال الشرطة - صراحةً - بمخالفة تعليمات وزير الداخلية والتعامل مع المتظاهرين خارج إطار القانون، قائلا: "مفيش حاجة اسمها قانون زي مبيقول وزير الداخلية، خلوه يقول اللي يقوله وانتو اقتلوهم"، لأن رجال الأمن سيتم قتلهم إذا لم يبادروا هم بقتل المتظاهرين، قائلا: "لازم نشوف جثث في الشوارع مش عايزين حد يتقبض عليه، عايزين دم، الذخيرة كتير، وخير ربنا كتير". وفي اعتراف واضح بدس عناصر تابعة للأجهزة الأمنية داخل المسيرات المعارضة، قال موسى، خلال برنامجه على قناة صدى البلد "الرجالة اللي تبعنا هينتشروا في كل مكان وهيكونوا في قلب المظاهرات، وكل فرد من قوات الأمن ياخد سلاحه معاه وهو نازل". ومن جانبه طالب توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين المصريين المؤيدين للانقلاب بالنزول فى مسيرات حاشدة على مستوى الجمهورية للتصدي بالقوة لتظاهرات الإخوان، والقضاء على الجماعة بشكل تام حتى لا تصبح قادرة على تشكيل أي تهديد للنظام الحاكم في المستقبل القريب، على حد قوله. وأوضح، خلال حواره مع قناة "الفراعين" مساء الثلاثاء، أن المشاركة هذه المرة ستختلف تماما عن المرات السابقة التي نزلت فيها جموع المواطنين لتأييد الجيش أو قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، قائلا "لن ننزل هذه المرة حاملين الأعلام لنرقص على الأغاني الوطنية، ولن نقف في ميادين وأماكن ثابتة، بل ستكون هناك مسيرات متحركة لمواجهة هؤلاء الخونة أعداء الوطن". وتحدث "عكاشة" إلى المشاهدين مصورا الموقف بأنه حرب أهلية حقيقية، موجها حديثه لمؤيدي النظام قائلا: "استعدوا للنزول يوم الجمعة المقبل وانتظروا خطة التحرك وخطوط سير المسيرات يوم الأربعاء في تمام منتصف الليل لمعرفة طرق المواجهة". وعلق الإعلامي عمرو أديب، على التظاهرات قائلًا: "البلد هنحميها برقبتنا، إحنا مش عيال ومش هنجري". وتابع "أديب"، خلال برنامجه "القاهرة اليوم"، "الداخلية قالت ستواجه الشغب بالذخيرة الحية.. يعني فيه دولة قوية، ولو حصلت أي حاجة هنقف كلنا ندافع عن بلدنا ونحميها زي ما حميناها 100 مرة، وسنقاتل لآخر رصاصة، وهنشتغل حتى لو تمت مُحاصرتنا في الأستوديو زي وقت الإخوان، البلد أقوى من كده بكتير وأنتم مش عارفين". ووصف محمد الغيطى، الإعلامى بقناة التحرير الداعين إلى التظاهر يوم 28 نوفمبر الجاري من خلال رفع المصاحف ب"الخوارج"، رابطًا بين دعوات التظاهر بالمصاحف وفكرة بدء رفع المصاحف في موقعتي الجمل وصفين، قائلا: "المصاحف رفعت مرتين فى موقعتي الجمل وصفين أمام على بن أبى طالب من أجل القبض على قتلة عثمان وكان هذا هو الهدف الظاهر القبض". واستكمل "الغيطى" في برنامج "صح النوم" على التحرير، اليوم الجمعة، "فى موقعة صفين تم فيها رفع المصاحف بشكل أفظع"، مؤكدا أنه يذكر تلك الواقعة ليوضح أن الداعين إلى رفع المصاحف هم خوارج التاريخ وشواذ المسلمين وكلاب النار، مضيفا "علشان كده الإخوان خوارج وسلالة الحجاج بن يوسف، وأبو لؤلؤة المجوسى وكل قاتلي الخلفاء الراشدين".