يقترب مئات المحتجين، صباح السبت، من مقر الأمن الوطني ببلدية النزلة التابعة لدائرة تقرت بولاية ورقلة، استعدادا لمعاودة الاحتجاج على الأحداث الدامية التي شهدها حي البارود مساء الجمعة، بحسب ما ذكر مراسل "الشروق". وقال المصدر إن مصالح الأمن أوقفت 22 شخصا على خلفية الاحتجاجات والمواجهات الدامية بين عدد من الشبان وقوات مكافحة الشغب، مساء الجمعة، وأسفرت عن مقتل شخصين وجرح 35 آخرين. وأضاف أن 16 موقوفا يتواجدون لدى مصالح الأمن و6 لدى مصالح الدرك ببلدية تماسين. وأوضح أنه تم وضع 18 شخصا تحت المراقبة الطبية، فيما نقل 3 أشخاص إلى مستشفيات باتنة، قسنطينة والوادي بسبب حالتهم الحرجة. وقال مراسل "الشروق"، إن عقلاء المنطقة تدخلوا لتهدئة المحتجين، فيما تواصل قوات الشرطة تطوق المكان. وتنقل وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، صباح السبت، إلى دائرة تقرت (160 كلم شرق ورقلة) للإطلاع عن كثب على الأوضاع عقب مواجهات الجمعة بين متظاهرين وقوات حفظ الأمن، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية. ومن المنتظر أن يقوم بلعيز بتقديم التعازي لعائلتي القتيلين اللذين خلفتهما هذه الأحداث ويزور الجرحى بمستشفى تقرت. كما سيشرف الوزير عقب ذلك على لقاء يجمع السلطات المحلية والمجتمع المدني. ويرافق وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل والأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أحمد عادلي وإطارات مركزية . وقد اندلعت مساء الجمعة مواجهات عنيفة بحي ذراع البارود ببلدية النزلة بدائرة تقرت بين متظاهرين الذين كانوا يحتجون عن "التأخر في توزيع قطع أراضي صالحة للبناء" و"الربط بشبكة مياه الشرب" وقوات حفظ الأمن.