قال قيادي في تحالف قوى الإجماع الوطني، الأحد، إن قوات الأمن السودانية اعتقلت اثنين من زعماء المعارضة البارزين، يوم السبت، بعد أيام من التوقيع على اتفاق يهدف إلى توحيد صفوف المعارضة ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وأضاف صديق يوسف لرويترز في حديث هاتفي: "اعتقلت سلطات الأمن في وقت متأخر من مساء أمس (السبت)، اثنين من الموقعين على وثيقة نداء السودان في أديس أبابا بعد يوم واحد من عودتهم من إثيوبيا والمعتقلين هما فاروق أبو عيسى رئيس تحالف الإجماع الوطني (81 عاماً) وأمين مكي مدني (75 عاماً) والذي وقع في الوثيقة ممثلاً لبعض منظمات المجتمع المدني". وكانت مجموعات من المعارضة السياسية والمسلحة السودانية وضعت خلافاتها جانباً ووقعت على اتفاق وحدة ليل الأربعاء، تأمل أن يعزز موقفها في محادثات السلام مع النظام التي تجري في أديس أبابا. وقال يوسف إنه رغم أن مكي لا يمثل أي حزب سياسي، إلا أنه وقع على الاتفاق نيابة عن عدد من المنظمات غير الحكومية التي تنتقد حكومة البشير. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين أمنيين. ومن بين الجماعات السياسية الكبيرة المشاركة في اتفاق المعارضة، حزب الأمة الإسلامي وتحالف قوى الإجماع الوطني المشكل في الأغلب من أحزاب علمانية. وانضمت إليهما جماعة تمثل الحركات المسلحة للمناطق الثلاث التي مزقتها الحروب وهي دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وجماعة تمثل المجتمع المدني. وكان متحدث حكومي قال بعد توقيع الاتفاق إن التعاون مع المتمردين "سيكون له ثمن". وتتفاوض الحكومة حالياً مع الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال التي تنشط في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتأمل المعارضة أن يعزز الاتفاق موقفها في المفاوضات التي من المقرر أن تستأنف في أديس أبابا يوم الجمعة، بعد تعليقها لمدة أربعة أيام.