استمتع الجمهور الباتني الإثنين، بعرض "شايب عاشوراء"، قدم على الخشبة المتنقلة بالساحة المقابلة للمسرح الجهوي خارج منافسة المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته السادسة المستمرة بباتنة حتى ال18 من الشهر الجاري. يروي العرض قصة مستمدة من التراث الأوراسي الذي يعود إلى عدة قرون، من خلال "مارياما" التي تمثلّ الأرض المقدسة والأسد الملك الحارس والمدبر، وكذا الجنود وهي شخصيات تروي في جو احتفالي تمسك الأمازيغي بأرضه والاستماتة في الدفاع عنها. ويعد "شايب عاشوراء" راسخا في الذاكرة الشعبية المحلية وهو احتفال شعبي ضخم يتمسك سكان بلدية تكوت التي تبعد بحوالي 90 كلم عن باتنة بتقديمه منذ سنين طويلة كلما حلّ العاشر من محرم أو عاشوراء. وتشير الكثير من الروايات إلى أنّ جذوره تعود للقرن العاشر قبل الميلاد عندما انتصر الملك الأمازيغي شيشناق على فرعون مصر آنذاك. وينطلق الاحتفال الشعبي "شايب عاشوراء" عادة من ساحة كبيرة وسط المدينة على وقع أنغام البندير والقصبة ورقصات "مارياما" التي تتمتع حسب الروايات بجمال وجاذبية، وعندما يحاول أحد الحضور التودد إليها يوجه الأسد أوامره للجنود بمعاقبة كل من يسعى للتقرب منها أو اختطافها وسط أهازيج وصرخات الحضور، ويتخلل العرض رقصات وأغان وكذا ألعاب مبارزة.