رحلت السلطات المصرية الاحد 52 فلسطينيا لا يملكون تصاريح اقامة في مصر الى قطاع غزة عبر معبر رفح، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية. وقالت الوكالة، نقلا عن مسؤول في معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، ان “من بين المرحلين 22 شخصا من العاملين والمقيمين في الخارج ممن لا يحملون تأشيرات لدخول مصر أو الإقامة فيها والقادمين عن طريق مطار القاهرة الدولي، بجانب 30 شخصا تم ضبطهم بعد دخولهم البلاد لتواجدهم فيها بطرق غير مشروعة، نظرا لدخول بعضهم عن طريق الأنفاق الحدودية، وانتهاء إقامات البعض الآخر”. وأضافت الوكالة استنادا الى المصدر نفسه انه “تمت إحالة الفلسطينيين إلى الجهات (الامنية) المعنية، التي قررت إعادتهم إلى قطاع غزة وتم تجميعهم ونقلهم إلى ميناء رفح البري، وإدخالهم إلى القطاع اليوم”. وكانت مصر اعلنت السبت انها ستعيد الاحد والاثنين فتح معبر رفح مع قطاع غزة المغلق منذ 57 يوما للسماح بعبور العالقين في اتجاه واحد من مصر إلى غزة، حسب ما افاد مسؤول امني وكالة فرانس برس السبت. ولكن مسؤولا فلسطينيا في معبر رفح قال الاحد ان ثلاث حافلات تقل حوالى مئتي شخص من المرضى واصحاب الاقامات في الخارج غادرت غزة عن طريق هذا المعبر الذي تكتظ بوابته الخارجية بعدد كبير من الفلسطينيين الراغبين في السفر. وقال ماهر ابو صبحة مدير هيئة المعابر والحدود في غزة ان الذين غادروا الى مصر “يحملون تحويلات مرضية من وزارة الصحة من مرضى السرطان والكبد الوبائي والفشل الكلوي والعالقين من أصحاب الاقامات والمقيمين في الخارج فقط”. واغلقت مصر في تشرين الثاني/اكتوبر الفائت معبر رفح وهو المعبر الوحيد الذي يربط بين القطاع الفلسطيني والعالم ولا تسيطر عليه اسرائيل، بعد هجوم انتحاري دام ضد الجيش في شمال سيناء، قبل ان تعيد فتحه ليومين فقط نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الفائت. وتتهم مصر مسلحين فلسطينيين بالتورط في اعمال “ارهابية” بعد الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013. كما يتهم المسؤولون المصريون الحركات الاسلامية في قطاع غزة بتقديم الدعم للجماعات الاسلامية المسلحة في سيناء والتنسيق معها في شن الهجمات. وبدأت مصر في نهاية تشرين الاول/اكتوبر في اقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة في محاولة لمنع تهريب الاسلحة وتسلل الجهاديين عبر مئات الانفاق التي تربط قطاع غزة بشمال سيناء، وذلك بعد الهجوم الانتحاري الذي اودى بحياة ثلاثين جنديا مصريا.