نشر ما يسمى المكتب الإعلامي لولاية دمشق التابع لتنظيم داعش المتطرف، الثلاثاء، صوراً لما وصفها ب"إزالة معالم الشرك في بير قصب" في ريف محافظة دمشقجنوبيسوريا، ليقدمها كدليل على "تمدده" ووصوله إلى مشارف العاصمة السورية. وتضمنت الصور التي نشرها المكتب الإعلامي، مراحل تفخيخ ما يشبه الحسينية، وهي مساجد الشيعة، في منطقة بير قصب في ريف دمشق الشرقي، وتفجيرها لتصبح ركاماً. كما تضمنت الصور التي حملت شعار "الدولة الإسلامية"، عنصراً من داعش مجهول الهوية، وهو يقف داخل المبنى الذي تم تفجيره ويحمل بيده لوحة عليها رسومات ملونة غير مفهومة، وصفها التعليق على الصورة، بأنها "أحد المعالم الشركية الموجودة". ولم يظهر على الصور، أي تاريخ للعملية، الأمر الذي دفع ناشطين سوريين معارضين للتشكيك بأنها حديثة معلقين على الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها التقطت منذ أسابيع ونشرها داعش اليوم الثلاثاء، كما أكدوا أن الثوار يسيطرون بالكامل على بير القصب بعد طرد بعض مبايعي التنظيم منها. ولم يتسن التحقق من صحة الصور من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من داعش، بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام. ومطلع ديسمبر الجاري، بايع عدد قليل من الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة في منطقة بير القصب في ريف دمشق تنظيم داعش، في ظل روايات يتداولها ناشطون إلى سعي التنظيم إلى الوصول إلى مناطق أوسع في ريف العاصمة وفي محافظتي درعا والقنيطرة (جنوب) الحدودية مع إسرائيل، وهو متواجد بشكل محدود حالياً في منطقة القلمون في ريف دمشق الغربي والحدودية مع لبنان. ويسيطر داعش منذ أشهر على مناطق واسعة شمالي وشرقي سوريا، ويسعى التنظيم إلى التمدد إلى مناطق أوسع في البلاد.