صرح مدير المركز الوطني للأبحاث في علم الآثار فريد إيغل أحريز، أن باحثي المركز بالشراكة مع الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأهڤار، شرعوا أمس الأول، في البحث عن حفريات تم اكتشاف بعضها لأول مرة في شهر ديسمبر من السنة الماضية، بموقع ضريح ملكة التوارڤ تينهينان بمدينة تمنراست. وأكد فريد إيغل أحريز أن هذه الحفريات تمثلت في عظام وأدوات خشبية وأخرى من طين، تم بعثها لمخبر الآثار من أجل اكتشاف معلومات تاريخية جديدة حول الضريح. وفي إطار تثمين هذا الموقع الأثري، من المقرر تطبيق برنامج تهيئة ثاني، بعد ذلك الذي سطره المركز الوطني للحظيرة الثقافية للأهڤار سنة 2009، الذي يتضمن برنامج إنشاء مجسم يحيط بالضريح، قصد تفادي دخول الزوار داخل حجرة هذا الأخير، وهذا عقب الانتهاء من دراسة الحفريات التي من المقرر أن تستغرق حوالي شهرين. للعلم فإن ضريح الملكة تينهنان، تم إكتشافه سنة 1926، من قبل بعثة "فرنسية -أمريكية" مختصة في علم الآثار، حيث تم العثور على بقايا ألبسة جلدية، قلادات من حجر ثمين، وغيرها من الأدوات القديمة المحفوظة حاليا بالمتحف الوطني الباردو بالجزائر العاصمة، بالإضافة إلى الهيكل العظمي للملكة تينهينان.