كشف تحقيق ميداني أعده الديوان الوطني للإحصائيات، أن البطالة تحاصر الجامعيين أكثر من الأشخاص غير الحاملين لمؤهلات، خاصة في أوساط النساء، بالمقابل، فقد بلغت نسبة البطالة في الجزائر 10,6بالمئة خلال سبتمبر الماضي، أي ما يعادل نحو مليون و214 ألف عاطل عن العمل مع نسبة تفوق 25 بالمئة لدى الشباب وأزيد من 16بالمئة لدى الجامعيين. أوضحت مديرة الإحصائيات والسكان والعمل لدى الديوان الوطني للإحصائيات في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن عدد السكان العاطلين عن العمل قد بلغ مليون و214 ألف شخص في سبتمبر 2014، مع نسبة بطالة تقدر ب9 . 2 بالمئة عند الرجال و17.1 بالمائة لدى النساء مقابل مليون و151 ألف شخص في أفريل الماضي، فيما قدرت نسبة البطالة لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة 25.2 بالمئة أي ما يعادل شابا واحدا يعمل من ضمن أربعة، وحسب الديوان دائما، فإن ارتفاع نسبة البطالة الإجمالية هو ناتج عموما عن ارتفاع في عدد البطالين حاملي الشهادات وهم في الغالب جامعيون، موضحا بأنه وبعد تراجع محسوس عرفه معدل البطالة خلال الفترة 2010-2013 انتقلت النسبة من 21.4 بالمئة إلى 14.3 بالمئة، لتبلغ في أفريل من السنة الماضية 13 بالمائة، لترتفع في شهر سبتمبر الفارط إلى 16 بالمائة مع تفاوت معتبر من حيث الجنس، بحيث فاقت نسبة النساء العاطلات عن العمل وهي 22 بالمائة نسبة الرجال البطالين. بالمقابل سجلت البطالة في أوساط حاملي شهادات التكوين المهني ارتفاعا ب0,8 نقاط لتصل إلى 12 بالمئة في سبتمبر الماضي، وبالتالي، فإنه بالنسبة للأشخاص غير الحاملين لمؤهلات، فقد سجلت ارتفاعا طفيفا ب0,8 نقطة إلى 2,7 بالمئة. كما أظهر التحقيق الذي أعده الديوان، أنه بمعدل شخص واحد عاطل عن العمل من بين ثلاثة بصدد البحث عن منصب عمل منذ أقل من سنة أي ما يعادل 36 بالمئة.