تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بفوكة في ولاية تيبازة، من تفكيك لغز الجثة التي عثر عليها مواطنون نهاية الشهر المنصرم ملقاة بالشاطئ الصخري لحي فوكة البحرية، حيث مكنت التحريات التي باشرتها من تحديد هوية الضحية ويتعلق الأمر ب"ح. ع" 55 سنة والمقيم بولاية بومرداس والجناة هم ثلاثة شبان من بينهم فتاة ينحدرون من بلدية فوكة. حيثيات هذه القضية، التي هزت حي فوكة البحرية، تعود حسب مصادر أمنية إلى نهاية شهر ديسمبر من السنة المنقضية، حيث عثر موطنون على جثة شخص ملقاة بالشاطئ الصخري القريب من الحي، وبعد تحقيقات معمقة قامت بها مصالح الدرك وبأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة، أفضت إلى تحديد هوية الضحية على إثر بلاغ من زوجته عقب اختفائه لمدة يومين، وبعد استغلال المعلومات التي قدمتها زوجة الضحية، توصل المحققون إلى تحديد هوية الرأس المدبر للعصابة المشكلة من ثلاثة أشخاص من بينهم فتاة، وتضيف المصادر أن أفراد العصابة اتصلوا بالضحية الذي قدم إليهم وقاموا باستدراجه إلى الشاطئ أين اعتدوا عليه بالضرب بواسطة قضبان حديدية حتى الموت، وإثرها أخذوا سيارته وفروا بها إلى ولاية سطيف. وإثر تمديد الاختصاص تنقل عناصر الدرك إلى ولاية سطيف بعد تحديد مكان تواجد الرأس المدبر عبر الهاتف وألقوا عليه القبض متلبسا بسيارة الضحية "سكودا" آخر طراز، وبعد إتمام الإجراءات القانونية تم تقديم أفراد العصابة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، الذي أمر بإيداعهم الحبس بتهم تكوين جمعية أشرار والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.