فضيل مغارية يوم الإعتزال عاد زوال الخميس، نجوم الكرة الجزائرية في حفلة توديع النجم مغارية فوضيل، الذي كان عريسا بكل المقاييس، بداية من نجاح تنظيم هاته التظاهرة . * الحضور المميّز لنجوم الكرة الجزائرية "بلومي ودحلب وقريشي والآخرين"، والكرة العربية "نادر السيد وعزيز بودربالة وزبير بية والآخرين"، ونجوم عالميين من طينة المدرب الفرنسي "ميشال هيدالغو"، والنجم الكاميروني الحارس "أنطوان بيل"، ومدرب المدربين "ڤي رو"، إضافة إلى رعاية الحفل والمساهمة المعنوية والمادية التي وجدها مغارية من عدد من المؤسسات، وعلى رأسهم جريدة "الشروق اليومي". * وبقدر ما تمتع جمهور ملعب القليعة بالأداء الراقي لأجيال من الكرة الجزائرية من "صالحي عبد الحميد إلى تاسفاوت"، بقدر ما كانت في القلب حسرة، خاصة أن كل الذين حاورناهم من نجوم العرب والعالم، تمنوا أن تعود الكرة الجزائرية إلى سالف عهدها عندما تأهلت بفضل هؤلاء إلى نهائي كأس العالم 1982، ثم نهائي كأس العالم 1986، حيث كان في الدورة الأخيرة، فضيل مغارية نجما دون منازع وصخرة أوقفت زحف نجوم البرازيل، بقيادة سقراطس وجينيور وكاريكا، في مباراة لا تنسى، كاد فيها عصاد وبلومي وماجر وأيضا مغارية أن يخطفوا فوزا كان في متناولهم لولا خطأ من مجادي، كلف دريد هدفا يتيما ضد أحسن فريق برازيلي عرفته بلاد السامبا، ولكن مع ذلك كان مغارية في الحفل العالمي الكبير، وعاد بعد أزيد عن عشرين سنة ليتأكد أن الإعلام وفريق النادي الإفريقي ونجوم الجزائر والعرب والعالم لم ينسوه، رغم أننا جميعا نسينا "الكرة" الحقيقية التي غابت منذ أن اختفت النجوم الكروية. * الجمهور الحاضر أجمع على نجاح الدورة من باب »ذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين«، وتجاوب مع اللقطات؛ وأكثر من ذلك حضر على هامش المباراة وحتى إلى الفندق وتبادل الحديث عن الشأن الكروي، حيث تواضع النجوم خاصة مدرب الأجيال "ڤي رو" وأعطوا تفاصيل مدققة عن كرة القدم التي أصابها عندنا مرض عضال لم نجد له من دواء منذ أن انتزعت الجزائر اللقب الإفريقي عام 1990 بقيادة المدافع مغارية الذي ذرف دموعا حارة، حنينا للزمن الذهبي، وأيضا أملا في أن تجد الجزائر خلفاء للجيل الجميل، لتعود إلى كأس العالم التي كان أحد نجومها مغارية، وتنتزع كأس أمم إفريقيا كما فعل مغارية وأصدقاؤه، رغم أنه كان لاعبا في فريق صغير في ذلك الوقت هو أولمبي الشلف. * المهم أن نجوم الكرة الجزائرية عادوا هذا الخميس، ليبقى السؤال: متى تعود الكرة الجزائرية؟ * * أنطوان بال (حارس المنتخب الكاميروني السابق): "مغارية شخصية مثالية" * - ما هو شعورك وأنت تشارك في حفل اعتزال مغارية؟ * = أنا فخور بمشاركتي في هذا الحفل البهيج، خاصة وأن مغارية هو لاعب غني عن التعريف، أظن بأنه يستحق كل الاحترام والتقدير. * * - كنت مصمما على الحضور وفعلا التحقت بملعب القليعة ساعات قبل بدء اللقاء الاعتزالي؟ * = أظن بأن الجزائر هي بلد يعشق كرة القدم ولديها تاريخ حافل بالنتائج الجيدة، ربما في السنوات الفارطة تراجع مستوى المنتخب الوطني الجزائري، لكن هذا لا يمنع بالقول بأن الجزائر أنجبت لاعبين كبار ومن بينهم فضيل مغارية. * * - ماذا تعرف عن فضيل مغارية؟ * = أعرف بأنه لاعب كبير، مقاوم ومحارب فوق الميدان، لكنه شخص خلوق ومؤدب خارج الميدان، أعتقد بأنه يستهل هذا التكريم الرائع. * * زبير بية: "واجهت مغارية في قمة عطائه" * * قال النجم التونسي زبير بية انه شرف كبير ان يكون حاضرا بالجزائر لمشاهدة احتفالية كروية تجمع نجوم الكرة العربية والجزائرية. * وقال بية للشروق على هامش احتفالية اعتزال فضيل مغاربة أن هذا الأخير لعب كخصم له في فريق النجم الساحلي التونسي. * وقال أحد أفضل ما أنجبت الكرة التونسية "لعبت ضد مغارية حينما كان ينشط في النادي الإفريقي، وكنت حينها لاعبا للنجم الساحلي، لقد كان لاعبا مميزا ورائعا". * وعن الدعوة التي وصلته للمشاركة، أوضح اللاعب السابق لفريبورغ الألماني أنه حتى وإن لم تصله الدعوة لحضر بنفسه، لأنه يعتز بصداقة مغارية ويحترمه كثيرا كإنسان متخلق ولاعب متميز. * * قال انه سيعود إلى المنتخب المصري: نادر السيد "جريدة الشروق تقوم بعمل جبار والحفل كان رائعا" * * قال الحارس الدولي المصري نادر السيد انه كان متأكدا من نجاح حفل اعتزال نجم المنتخب الجزائري سابقا فضيل مغارية، باعتبار هذا الأخير أعطى كثيرا للكرة الجزائرية والإفريقية العربية بصفة عامة "لم يسبق لي أن لعبت ضد فضيل مغارية، لكنني اعرف عنه الكثير، فقد كان نجم المنتخب الجزائري في الثمانينات وساهم بقسط كبير في تتويج الجزائر بكأس إفريقيا للأمم 1990، واعتقد انه لايزال يحتفظ بنجوميته، بالرغم من ابتعاده عن الملاعب، واحي كثرا جريدة الشروق اليومي التي ساهمت في إنجاح حفل فضيل مغارية". * وأضاف نادر السيدة "لقد عدت إلى المنافسة وأنا حاليا مع نادي الاتحاد الاسكندري وبإمكاني العودة إلى المنتخب المصري". * * نور الدين قريشي: "مغارية أبعدني من المنتخب الوطني وهدفي تدريب الخضر" * * عقب نهاية المباراة الاعتزالية لنجم المنتخب الجزائري سابقا فضيل مغارية، أبدى المدافع السابق للخضر نور الدين قريشي رغبته في الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، وقال للشروق "سعدت كثيرا بتلقي الدعوة من زميلي السابق فضيل مغارية، ويستحق هذا الأخير أن يقام له حفل اعتزال كبير، وأنا فخور كوني لعبت مع فضيل سابقا وكان هو السبب في إبعادي من المنتخب الجزائري، فقد كان في ريعان شبابه وكنت في نهاية مشواري الكروي، وهذا هو قانون كرة القدم". * وأوضح قريشي انه يهدف للعودة إلى المنتخب الوطني "ليس كلاعب وإنما أهدف للإشراف على حظوظ المنتخب الوطني يوما ما". * * جمال زيدان "أتمنى أن تمتلك الجزائر لاعبين مثل مغارية" * بالرغم من انه لم يشارك كلاعب في حفل اعتزال مغارية، إلا انه سجل حضوره بملعب القليعة أول أمس وقال في تصريح للشروق "مغارية كان لاعبا كبيرا ولا تمتلك الجزائر حاليا مدافعين بقيمة مغارية الذي يعد من أفضل اللاعبين في منصبه، وقد شاهدته يلعب ولايزال يحتفظ بإمكاناته الكبيرة، وأتمنى أن يعود المنتخب الجزائري إلى سابق عهده". * * سيارة شانا بريستو لمغارية * تسلم نجم الحفل فضيل مغارية سيارة من نوع شانا بريستو، مقدمة من طرف شركة "فيديس أوتومبيل"، قدمها له مدير عام شركة بيب ميديا بدر الدين بقاسمي. * * صك بنكي من الشروق والنادي الإفريقي للاعب المعتزل * قدم المدير العام لجريدة "الشروق اليومي" السيد علي فضيل صكا بنكيا إلى اللاعب مغارية، نفس الأمر لرئيس النادي الإفريقي السابق الذي أبى إلا أن يحضر الاحتفالية الكبيرة. * * وهدايا خاصة من نجمة وحمود * من جهتهما قدمت شركة حمود ونجمة للاتصالات هدايا خاصة للاعب، شملت أشياء متفرقة أسعدت كثيرا ابن الشلف. * * مدير نجمة جوزيف جد أبرز الحاضرين * كان المدير العام لشركة الوطنية للاتصالات نجمة السيد "جوزيف جد" ابرز الحاضرين في اعتزالية فضيل مغارية، مبديا سعادة كبيرة بهذه المبادرة. متعهدا بالمشاركة الدائمة مع الشروق في المحافل الرياضية، وحيا كل النجوم الحاضرين مديري نجمة والشروق على هذه المبادرة القيمة، آملين ان تشمل نجوما آخرين مستقبلا. * * غياب كلي للمدربين * الملفت للانتباه في حفل اعتزال النجم مغارية هو الغياب الكلي للمدربين الجزائريين الذين فضلوا ربما الاتجاه إلى السواحل على الاحتكاك بالثنائي ميشال هيدالقو وقي رو اللذين تعجبا لغياب الإطارات الجزائرية. * * صلاح الدين باصير: "مغارية هو بيكنباور العرب" * أظن بأن الحفل كان بهيجا وسجلت فيه أهداف كثيرة، كما أن الجمهور الحاضع شجع اللاعبين بطريقة حضارية، مغارية لاعب متميز كنا نلقبه بيكنباور العرب، لأنه لاعب كبير، أعطى الكثير لكرة القدم الجزائرية والتونسية، أصريت على الحضور، لأن مغارية يستحق كل التقدير والاحترام. * * دحلب: "حفل مميز أسعدني كثيرا" * سعادة كبيرة تنتابني عندما أحضر مثل هذا النوع من اللقاءات التكريمية، لأنها مناسبة للإلتقاء مع الزملاء والأصدقاء الذين لعبت معهم في السابق وعرفتهم طيلة مشواري الكروي، بالنسبة للاعب مغارية فهو شخصية كبيرة ومتميزة ويستحق كل خير، أظن بأن الحفل كان كبيرا وتمتع الجمهور الحاضر بأهداف كثيرة. * * صلاح الدين البصير: "مغارية سيبقى كبيرا" * قال النجم المغربي صلاح الدين البصير إن حفل اعتزال المدافع السابق للمنتخب الوطني وجمعية الشلف والنادي الإفريقي التونسي، فضيل مغارية، كان رائعا، خاصة بحضور عدة نجوم عربية وإفريقية وأوروبية "الحفل كان كبيرا مثلما كان ولايزال مغارية كبيرا؛ لأن اسمه وأداءه الراقي في الملاعب وعلاقاته الطيبة مع الناس يتحدثون عنه". وأضاف البصير "مغارية ابتعد عن الملاعب منذ مدة، لكنه لا يزال يحتفظ بمستواه الكبير وقاد الدفاع بكل قوة في المباراة الاحتفالية". * * بلومي يخطف الأضواء * بالرغم من ثراء التشكيلتين بالنجوم الكروية، إلا إن لخضر بلومي خطف الأضواء من الجميع وأمتع الجمهور الذي حضر إلى ملعب القليعة بفنياته ولمساته وتمريراته السحرية. وإلى جانب بلومي، شهد منتخب المحليين تألق موسى صايب وشريف الوزاني ونجم الحفل فضيل مغارية وعبد الحفيظ تاسفوات. * زوجة هيدالغو الرياضية * لفت انتباه الحضور الوجود المتميّز لزوجة المدرب الفرنسي ميشال هيدالغو التي ظلت تجوب الملعب طولا وعرضا. وإذا كان ميشال هيدالغو الذي قاد منتخب فرنسا لانتزاع اللقب الأوربي عام 1984 يحلم بأن يدرب المنتخب الجزائري، فإن زوجته أيضا تحلم بأن تعيش في الجزائر التي أحبتها من أول نظرة!! * * بودربالة.. خارج مجال الكرة * أعرب اللاعب المغربي السابق عزيز بودربالة عن مفاجأته بجمال الجزائر العاصمة، وقال إنه اعتزل الكرة نهائيا ويرفض جملة وتفصيلا خوض تجربة التدريب، رغم العروض التي تصله من فرق مغربية تدفعه نحو عالم التدريب الذي نجح فيه زميله في منتخب 1986، الحارس بادو زاكي. * * صايب ورحلة "التحدي" إلى السعودية * قال موسى صايب إنه اختار الاحتراف في عالم التدريب في المملكة السعودية لأجل إثبات ذاته كمدرب يمكنه العمل في كل مكان، خاصة أن الفريق الذي سيدربه في المملكة السعودية ويدعى "الوطني" يلعب له حارس من جذور جزائرية، وسيتربص في منطقة شرم الشيخ المصرية. * * أنطوان بيل.. لم ينس ڤندوز * أنطوان بيل، الحارس الكاميروني الظاهرة، الذي قضى بظهوره على أسطورة طوماس نكونو، لم ينس نهائيا كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار عام 1984 عندما التقى منتخبنا بنظيره الكاميروني وانتهت المواجهة (0 0) بعد الوقت الإضافي، ووصفت حينها الصحافة العالمية المقابلة بالكبرى التي لا يمكن مشاهدتها إلا في أمريكا اللاتينية وأوربا، وتذكر تفاصيل ضربات الجزاء وكيف قذف محمود ڤندوز آخر ضربة فطارت الكرة في السماء وطار معها "بيل" فرحا، فبلغ النهائي وفاز بالكأس على حساب نيجيريا. * * فضيل مغارية : * "أشكر جميع من ساهم في إنجاح حفل اعتزالي" * * شكر النجم الجزائري فضيل مغارية كل من ساهم في إنجاح حفل اعتزاله، مشيرا إلى انه سعد كثيرا بحضور النجوم الجزائرية والعالمية التي لبت نداءه. * وتمنى مغارية لو انه تمكن من تنظيم الحفل بمسقط رأسه بمدينة الشلف. * * * هل انتم راضون بحفل اعتزالكم؟ * + أنا راض بنسبة 80 بالمائة. * * هل هذا راجع إلى عدم حضور بعض النجوم العالمية في آخر لحظة؟ * -* لا دخل لذلك في هذا، فعدم رضاي 100 بالمائة يعود إلى أنني كنت أتمنى تنظيم حفل اعتزالي بمسقط رأسي بالشلف، لأنني تعلمت مداعبة الكرة في أزقة هذه المدينة التي اعشقها. * + لكن أنت من اختار تنظيم الجيبيلي في العاصمة؟ * * لا هذا غير صحيح، فلقد تقدمت من المسؤولين المحليين للشلف، لكنهم لم يبدو رغبتهم في مساعدتي على تنظيم حفل الاعتزال وعليه قررت التوجه إلى العاصمة التي لقيت فيها كل الترحيب إضافة إلى مسؤولي القليعة. * + لاحظنا غياب بعض النجوم الذين كان من المفروض أن يحضروا، فإلى ما يعود ذلك؟ * * لقد اعددنا قائمة اسمية بألمع اللاعبين العرب والأفارقة، لكن بعض اللاعبين اعتذروا في آخر لحظة، فحسام حسن وشقيقه إبراهيم أكدا لي حضورهما، لكنهما تأخرا في آخر لحظة مثلهما مثل طرابلسي وويا وأوكوشا. * + وكيف تقيمون الحفل على العموم؟ * * اظن أن اغلب اللاعبين لبوا النداء والكل استمتع بفنيات نجوم الجزائر والعرب وإفريقيا وعليه فإنني جد سعيد. * + وما هو شعورك وأنت تقرر اعتزال اللعب نهائيا؟ * * من الصعب على أي لاعب أن يقرر توقيف مسيرته الرياضية، لكن هذه هي سنة الحياة، كل لاعب معرض لعيش مثل هذه اللحظات العصيبة، فمن الصعب التصديق بأنك ستتوقف عن ممارسة الكرة بعد أن تقضي سنوات عديدة فوق الميادين. * + لكن هناك مغارية آخر يبدو انه سيكون أحسن خليفة لك؟ * * ابني يلعب في نفس المنصب الذي ألعب فيه وأتمنى له أن يحافظ على السمعة التي اكتسبتها طيلة مشواري الرياضي وهذا لن يتأتى إلا بالعمل. * + حفل اعتزالك كان ناجحا إلى أبعد الحدود، فما هي كلمتك الأخيرة؟ * * أود أن اشكر كل من ساهم في إنجاح الحفل بداية من جريدة الشروق، متعامل الهاتف النقال نجمة، فيديس، ميديا بيب، حمود بوعلام وكذا صديقي ناصر بويش الذي ساعدني كثيرا في تنظيم الحفل، كما أتمنى أن لا توقف مثل هذه المبادرات، فنحن في انتظار حفلات اعتزال باقي النجوم الذين صنعوا مجد الكرة الجزائرية.