لاحظ كثير من المستخدمين صباح الثلاثاء عدم قدرتهم على استخدام موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فيسبوك، وذلك نتيجة خلل أصاب خوادم الموقع أقرت به الشركة وسرعان ما أصلحته, لكن إذا جعلك هذا الخلل القصير تدرك مدى حاجتك إلى مواقع التواصل الاجتماعي أو إذا كنت تبحث عن بدائل فهناك مواقع وخدمات أخرى تقدم وظائف مشابهة موجودة حاليا. ورغم أن مجموعة قراصنة الإنترنت "ليزارد سكواد" أقرت بمسؤوليتها عن العطل الذي أصاب فيسبوك فإن الشركة قالت إن الخلل داخلي، وفي كلتا الحالتين فإنه من المفيد أن يكون لك حساب في أحد مواقع التواصل الاجتماعي البديلة سواء تعطل فيسبوك أم لم يتعطل. وتقول صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكتروني إنه بعيدا عن هذه الاختراق فإن فيسبوك هو الشبكة الاجتماعية الوحيدة التي تفقد مستخدمين، حيث شهدت هبوطا بمعدل الاستخدام النشط بنسبة 19% العام الماضي، وفقا لشركة "غلوبال ويب إندكس"، ورغم أن الشبكة الاجتماعية تظل الأكثر شعبية فإن فيسبوك يتراجع لحساب إنستغرام وبنترست وتامبلر. الشبكات الاجتماعية وهناك حفنة من مواقع التواصل البديلة المعروفة، مثل تويتر الذي يقدم خدمة مختلفة وربما كانت أقل ودية من فيسبوك، وهناك غوغل بلس ورغم مزاياه فإنه لا يستحوذ على اهتمام الكثيرين، وهناك لينكدإن الذي يركز على الجانب المهني. كما توجد مواقع تواصل أخرى لكنها أقل شهرة مثل "باث" الذي يعتمد بشكل كبير على مشاركة الصور والرسائل، لكنه لم يحظ باهتمام كبير خارج جنوب شرق آسيا, وهناك أيضا "إيلو" الذي يتمتع بمزايا جيدة لحماية الخصوصية لكنه لم يتقدم كثيرا، و"دياسبورا" الذي يعد بسيطرة وحماية أكثر لكنه يفقد بريقه طالما لا يوجد أصدقاء يستخدمونه. مشاركة الصور وتتناثر على الإنترنت كثير من مواقع مشاركة الصور بعضها أكثر حرصا على صورك من فيسبوك، وقبل كل شيء يفضل أن يحتفظ المستخدم بنسخ احتياطيه من كافة صوره إذا رغب بمواصلة استخدام فيسبوك، ويتم ذلك بالوصول إلى قائمة الاعدادات في الجهة اليمنى العليا من الصفحة ثم من قائمة "عام" تنقر على رابط "تحميل نسخة من بيانات فيسبوك خاصتك" الموجود أسفل الصفحة، وبالتالي يمكنك حفظ تلك البيانات -التي تتضمن صورك- على قرص صلب آخر أو على شبكة مختلفة كليا. وإذا أردت إبراز صور معينة تهمك يمكن استخدام موقع "فليكر" لمشاركة الصور، حيث يقدم الموقع مساحة تخزين مجانية تصل إلى تيرابايت، مع خيار التحكم بالكيفية التي ستستخدم فيها صورك، وكذلك عرضها بطريقة الشرائح ومشاركتها مع الأصدقاء، وكذلك وضع علامات تمييز للأشخاص في الصورة "تاغ" إن كانوا مشتركين في الموقع ذاته. وهناك أيضا موقع "500 بي إكس"، وهو مثل فليكر يملك تطبيقات خاصة لأنظمة تشغيل الهواتف الذكية "آي أو إس" وأندرويد وويندوز فون. تبادل الرسائل عندما قررت فيسبوك العام الماضي فصل تطبيقها "فيسبوك ماسنجر" عن الشبكة أصبح أقل فائدة للمستخدمين الذين وجدوا في استخدام "واتساب" بديلا أفضل يدعم المحادثات الجماعية وتبادل الرسائل النصية مجانا ضمن واجهته الخاصة، وحاليا وفرت الشركة -المملوكة لفيسبوك- إمكانية استخدام تطبقها مع أجهزة سطح المكتب ضمن متصفح كروم. وهناك تطبيق "آي مسيج" لشركة أبل الذي يقدم أداء ممتازا لكنه متوفر فقط على حواسيب أبل الشخصية واللوحية وهواتف آيفون. وكذلك تطبيق "غوغل هانغآوتس" الذي يعد الأكثر شبها والبديل الأفضل من استخدام فيسبوك كخدمة للمراسلة، وهو يعمل على الحواسيب المكتبية وهواتف "آي أو إس" وأندرويد، لكنه يتطلب الحصول على البريد الإلكتروني للأشخاص الذين تتحدث معهم، لكن هذا يعني أيضا أنك لا تحتاج لإضافة الشخص على فيسبوك كي تتحدث معه، وهو يدعم محادثات الصوت والفيديو. الأحداث وتعد ميزة الأحداث أبرز مزايا فيسبوك، حيث تتيح للمستخدمين تحديد تاريخ وتوجيه دعوات لمستخدمي الخدمة، وجمع ذلك في صفحة واحدة تقوم بدور تنبيههم في حالة حصول تعديل، ولأن الأغلبية تجد في صفحة الأحداث الخاصة بفيسبوك سهولة في الاستخدام فإنه سيكون من الصعب عليها اللجوء إلى غيرها لتنظيم أمورها، لكن مع ذلك هناك بدائل. ومن تلك البدائل "رزنامة غوغل"، حيث يمكن للمستخدمين إرسال الدعوات للمدعوين والتي ستظهر أيضا في تطبيقات الرزنامة الأخرى مثل آوتلوك أو آيكلاود، ومن ثم جمع قائمة تضم من قرر المشاركة وإرسال تنبيهات لهم. ورغم أن موقع "غوغل بلس" لا يضم كثيرا من المشتركين مقارنة بفيسبوك فإنه يضم أداة جيدة لتنظيم الأحداث شبيهة بما لدى فيسبوك، وعند انتهاء الحدث تتحول الصفحة إلى نوع من صفحة ذكريات للحدث يمكن للمستخدمين نشر صور منها. وهناك تطبيق "ميتأب" الذي يقدم منصة لإدارة الأحداث، ويعمل على تعميم الاجتماعات بين المستخدمين بحيث يتمكنون من العثور عليها من خلال البحث عن أشخاص ذوي اهتمامات مشتركة، لكن يجب على مديري المجموعات دفع رسوم مقابل استخدام الخدمة.