انتخب البرلمان الإيطالي، السبت، سيرجيو ماتاريلا السياسي المخضرم من تيار يسار الوسط، رئيساً للبلاد. ونجح المشرعون الإيطاليون في انتخاب الرئيس الثاني عشر للجمهورية الإيطالية، في جولة التصويت الرابعة التي جرت، اليوم (السبت)، حيث فاز القاضي في المحكمة الدستورية سيرجبو ماتاريلا، بأغلبية الأصوات (50 في المائة + واحد) بعدما حصل على 665 صوتاً من أصل 995 عضواً حضروا الجلسة. ويحق ل1009 أشخاص فقط، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وهم أعضاء البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ، فضلاً عن 58 ممثلاً عن 20 منطقة محلية. ولابد من موافقة ثلثي البرلمان في أول ثلاث جولات تصويت أي 673 صوتاً، بينما يُكتفى في الجولة الرابعة بالأغلبية المطلقة (50 بالمائة + واحد) والتي تتطابق في هذه الحالة مع عدد 505 عضواً. وكان الناخبون الإيطاليون فشلوا في اختيار رئيسهم الثاني عشر، في ثلاث جولات للتصويت، جرت الأولى أمس الأول (الخميس)، والثانية والثالثة أمس (الجمعة)؛ لفشل أحد المتنافسين في الحصول على ثلثي العدد. ولم يكن سيرجيو ماتاريلا ضمن المتنافسين في الجولات الثلاث السابقين. وينص الدستور الإيطالي على أن أي مواطن إيطالي قد بلغ سن الخمسين ويتمتع بالحقوق المدنية والسياسية، من حقه أن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية. ولد سيرجيو ماتاريلا في مدينة باليرمو عاصمة جزيرة صقلية (جنوب) في الثالث والعشرين من جويلية 1941، حيث التحق منذ بداية شبابه بحزب الديمقراطية المسيحية الذي تحول في مطلع التسعينيات إلى الحزب الشعبي (يسار وسط). شغل ماتاريلا منصب نائب في البرلمان مابين عامي 1983 و2008، كما شغل منصب وزير التربية في عام 1989، ووزير الدفاع في عام 1999، ثم اختير عضواً في المحكمة الدستورية في 2011. وبفوز ماتاريلا (73 عاماً)، يصبح أول رئيس إيطالي ينتمي إلى إقليم صقلية الجنوبي. ولقد اتهم والد ماتاريلا في السابق بأنه قريب من المافيا، بينما اغتالت المافيا نفسها شقيقه الذي كان رئيساً لإقليم صقلية. ويعتبر منصب الرئيس الإيطالي منصباً شرفياً، في البلاد التي تعتمد على النظام البرلماني، ويدير أمورها رئيس الوزراء. ورئيس الوزراء الإيطالي الحالي هو ماتيو رينزي.