وجه والي بجاية، الثلاثاء، في تصريح لوسائل الإعلام، أصابع الاتهام في حادث أوقاس، الذي أودى بحياة 7 أشخاص، إلى الرياح والأمطار التي قال إنها السبب المباشر في الانهيارات الصخرية، مضيفا أن ما وقع لا أحد يتحمل مسؤوليته كونه لا يتعدى خانة القضاء والقدر! هذه التصريحات وصفها بعض المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني، بأنها "عذر أقبح من ذنب"، لكون المحور الشرقي لولاية بجاية باتجاه ولايتي سطيف وجيجل يعرف بهذه الانزلاقات الخطيرة وتحرك الطبقات الصخرية للجبال المحاذية على وجه الخصوص للطريق الوطني رقم 09، والشطر الرابط من هذا الطريق بين مدينتي أوقاس وبجاية، ودُقّ بشأنه ناقوس الخطر مرارا على مدار 10 سنوات كاملة، إلا أن السلطات على مختلف مستوياتها، فضلت إدارة ظهرها للأمر متجاهلة الخطر المحدق برؤوس مستعملي الطريق بشكل مستمر، مؤكدين أن السلطات تتحمل مسؤولية الحادث جملة بشكل أو بآخر. ومن جهته، "عبد القادر قاضي"، وزير الأشغال العمومية، الذي حل، مساء أول أمس، بولاية بجاية للوقوف على آثار ومخلفات الفاجعة، صرح أن وزارته ستعمل على جرد جميع الأماكن التي تعاني من الانهيارات الصخرية الموزعة عبر الوطن والمشابهة لمنطقة أوقاس لحماية السكان منها، ليضيف أنه سيعقد، اليوم الخميس، لقاء مع مكاتب الدراسات المختصة من أجل إعطاء التعليمات اللازمة قصد إيجاد الحلول النهائية لمثل هذه المخاطر. كما علمت "الشروق" من مصادر متطابقة أن لجنة وزارية ستحل بولاية بجاية لمعاينة الموقع ودراسة كيفية التعامل وخطر الانهيارات. أما قائمة الضحايا فقد ارتفعت، صبيحة أمس، لتصل حدود ال7 قتلى، حيث توفي شاب يدعى "عاشوري سعد الدين"، 19 سنة، منحدر من ولاية تبسة، بالمستشفى الجامعي "خليل عمران" لبجاية، بعد تعرضه لإصابات جد بليغة. وبهذا ترتفع حصيلة مجزرة أوقاس، التي وقعت أمس الأول، إثر انهيارات صخرية مست الطريق الوطني الرابط بين بجايةوسطيف، إلى 7 وفيات تتراوح أعمارهم ما بين 19 و55 سنة، ضمنهم صاحب مدرسة لتعليم السياقة بتيشي وامرأة رفقة زوجة أخيها كانوا في السيارة التي سحقتها الصخرة المنهارة، بالإضافة إلى 15 جريحا، البعض منهم لا يزال تحت الرعاية الصحية بمستشفيات أوقاس وبجاية.