تنظر محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة، الاثنين في قضية درودكال عبد المالك رفقة 19 إرهابيا مشتبها في ضلوعهم في عدة عمليات إجرامية أسفرت عن مقتل 19 عسكريا ومدنيا وجرح عدد آخر منهم خلال كمائن بمنطقة بومرداس وما جاورها من 2005 إلى 2007. وذكرت خلية الاتصال لمجلس قضاء الجزائر، أنه يوجد من بين 20 إرهابيا مشتبه فيهم 17 متهما في حالة فرار من بينهم أمير التنظيم الإرهابي الذي يسمي نسفه ب"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك درودكال وعبد المؤمن رشيد المكلف بتحصيل الأموال لصالح الجماعات الإرهابية. اما بالنسبة للمتهمين الموقوفين الثلاث وهم اشريك امحمد ووليد خالد وتواتي عثمان فقد تم إلقاء القبض عليهم خلال كمين نصب لهم من قبل مصالح الأمن بباش جراح (الجزائر العاصمة) بمنزل المتهم خالد وليد وهم حاملين لأسلحة وقنابل يدوية. وقد استطاعت مصالح الأمن بفضل المعلومات التي أدلى بها المتهمون التوصل إلى عدة مخابئ إرهابية بمنطقة بومرداس واسترجاع أسلحة وقنابل. وتعود وقائع القضية حسب قرار الإحالة إلى سنة 2009 حينما وردت معلومات لمصالح الأمن بالجزائر بالعاصمة مفادها أن عناصر إرهابية مسلحة تابعة لكتيبة "الفتح" التابعة للتنظيم الإرهابي المسمى ب"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمارة المدعو دروكدال والمتمركزة بأعالي جبال بوزقزة ببلدية قدارة بولاية بومرداس بصدد التخطيط للقيام بعمليات إجرامية بغرب ولاية بومرداس وشرق العاصمة. وقام التنظيم ارهابي من أجل بلوغ هذا الهدف بتكليف بعض عناصره للقيام باتصالات على مستوى حي الهواء الجميل بباش جراح ومن بينهم المسمى خالد وليد رفقة عنصرين آخرين والذين تم إلقاء القبض عليهم و هم بصدد تنفيذ هذه المهمة. وحسب ذات المصدر فقد كان وليد خالد يهيئ نفسه للقيام بعملية انتحارية. وقد بينت التحقيقات أن هذه الجماعة (كتيبة الفتح) كانت ضالعة في عدة عمليات إرهابية أودت بحياة عسكريين ومدنيين من بينها الكمين الذي نصب في 30 ماي 2005 لعناصر من الجيش الوطني الشعبي بقرية الحدورة بلدية قدارة ولاية بومرداس أودى بحياة 8 عسكريين وكذا نصب كمين لموكب تابع لأفراد الجيش الوطني الشعبي بالمكان المسمى وادي الحجل ببلدية ثنية في 27 فيفري 2007. كما أن هذه الجماعة ضالعة في الاعتداء المسلح على برج المراقبة المشترك للجيش الوطني الشعبي و الحرس البلدي بالمكان المسمى بأمسطاس ببلدية قدارة اودى بوفاة 10 عسكريين وجرح عدد آخر منهم. وقامت الجماعة الإرهابية أيضا بنصب كمين لفرقة متنقلة للدرك الوطني في 9 أوت 2007 بالمكان المسمى دوار بن أعراب بالثنية أدى إلى إصابة عدد من الدركيين بجروح متفاوتة الخطورة.