فصلت، أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، في قضية تتعلق بجماعة إرهابية زرعت الرعب في نفوس المواطنين طيلة ثلاث سنوات باستعمالها الأسلحة النارية والاعتداء على الموالين بكل من ولايات خنشلة، أم البواقي، تبسة، باتنة، بقيادة المكنى "بن لادن"، حيث تمت إدانة كل من المتهم الرئيسي "س. خميسي"، 56 سنة، ينحدر من إقليم ولاية خنشلة، المكنى "بن لادن"، و"ز. صابر"، "ش. خليفة"، "ش. إبراهيم"، "ش. رابح"، "م. الربيع"، "ب. رياض"، ب12 سنة سجنا نافذا. وأدين المتهم "ب. الطاهر" ب10 سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها 100 مليون سنتيم لكل واحد منهم، وتعويض الطرف المدني بمبلغ إجمالي قدره مليار وخمسون مليون سنتيم، ذلك بعدما توبعوا من طرف قاضي التحقيق بمحكمة عين البيضاء الابتدائية بجناية، تكوين وتنظيم وتسيير جماعة إرهابية، بغرض بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو من انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص وتعريض حياتهم للخطر، وجناية السرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد واستحضار مركبة واستعمال العنف ضد المتهم الرئيسي، وجناية الانخراط في جماعة إرهابية والسرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد والعنف لباقي المتهمين، فيما توبع المتهم "ب. الطاهر" بتهمة إخفاء أشياء متحصلة من جناية. حيثيات القضية، كما تطرقت إليها "الشروق اليومي" في حينها، تعود بتاريخها إلى ديسمبر 2013، حينما باشرت فرقة الدرك الوطني بوادي نيني بالتنسيق مع كتيبة الدرك لعين البيضاء تحقيقاتها المعمقة حول وجود شبكة جهوية تنشط بولايات خنشلة، تبسة، أم البواقي، باتنة، مختصة في سرقة المواشي لتباشر في حينها ذات المصالح تحقيقاتها المعمقة وتحرياتها المكثفة، حيث تمكنت من توقيف 8 متورطين، 3 منهم ينحدرون من مدينة خنشلة و3 من مدينة الضلعة ومشتبه فيهما آخران من مدينة عين البيضاء. المتورطون في قضية الحال وبقيادة المدعو بن لادن، 56 عاما، ينحدر من بلدية المحمل بخنشلة، كانوا ينتهجون الطرق الإرهابية المنظمة في تنفيذ اعتداءاتهم باستعمال سلاح ناري تم الاستلاء عليه خلال إحدى عملياتهم الإجرامية، وكذا مختلف الأسلحة البيضاء على غرار السيوف والخناجر. وقد انتهج أفراد العصابة ارتداء الزي الأفغاني لزرع الرعب في نفوس المواطنين، حيث كانوا يكبّلون ضحاياهم بواسطة سلك حديدي ويستولون على المواشي والمصوغات ويتم نقلها على متن مركبة من نوع 504 وأخرى من نوع 405، إلى مستودع المتهم "ب. الطاهر"، المتواجد بالضلعة. ومن ثمة يقومون ببيعها في الأسواق المجاورة حيث تم تسجيل 22 ضحية خلال ثلاث سنوات.