يجري رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، زيارة رسمية إلى الجزائر، منتصف الشهر الجاري. وقال مصدر دبلوماسي تونسي ل "الشروق": "هنالك زيارة قريبة للسيد الحبيب الصيد إلى الجزائر، ويجري التحضير للترتيبات النهائية لها". ونقلت مصادر أخرى أن الزيارة الأولى للحبيب الصيد الذي تسلم مهام قيادة الجهاز التنفيذي خلفا لمهدي جمعة، ستكون يومي 16 و17 ماي الجاري، وستتناول أجندة الزيارة علاقات التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التنسيق بينهما فى مكافحة الإرهاب وتعزيز التبادلات الاقتصادية ولم تستبعد الأنباء منح مساعدة مالية لتونس. وإن تحفظ مصدر "الشورق" عن تقديم تفاصيل عن فحوى الزيارة ولا تاريخها واكتفى يقول إنها قريبة، فإنه أكد على أنها تندرج في سياق التعاون بين البلدين. وقال: "هنالك تعاون وثيق وكبير يجرى في الوقت الراهن"، والراجح أن الأمر يتعلق بشكل كبير بالمجال الأمني خاصة في ظل المخاطر التي تتهدد البلدين". ودأبت تونس في فترة حكم السبسي، أن تكون الجزائر أول محطة لمسؤوليها، فالرئيس الباجي الذي قال غداة أدائه واجبه الانتخابي شهر ديسمبر الماضي: "إن الجزائر ستكون أول محطة لي خارج بلدي"، أكد بعدها في حوار للتلفزيون الجزائري "أنَّ بلاده في حاجة إلى التعاون مع مسائل مكافحة الإرهاب، منوهًا بمستوى التعاون بين الجزائروتونس في هذا المجال، معربًا عن أمله في توسيع مجالات التعاون لتحقيق التنمية المشتركة". وأضاف أنَّ السياسة الخارجية التونسية ستعود إلى ثوابتها وضوابطها القائمة على مبدإ أنَّ الأولوية في التعامل تعود بالدرجة الأولى إلى دول الجوار، ممثلة في الجزائر وليبيا، وثانيًا إلى منطقة المغرب العربي دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وبعد السبسي، جاء الدور على وزيره للخارجية، الطيب البكوش، الذي زار الجزائر في أول مهمة له خارج بلاده، وكذلك الحال مع وزير الداخلية، ناجم الغرسلي، الذي شارك في اجتماع وزراء الداخلية العرب الذي انتظم في الجزائر، وسبق لرؤساء الحكومة في تونس بعد الثورة، كلهم أن زاروا الجزائر، كما هي الحال مع حمادي الجبالي وبعده علي العريض، ثم مهدي جمعة، وهذه المرة مع الحبيب الصيد.