اندلعت معركة بالأسلحة البيضاء صباح أمس، بين مهاجرين أفارقة مسلمين من دولة مالي، ومسيحيين من دولتي النيجر وليبيريا، بمركز إيواء ل"الحراڤة" في حظيرة بلدية تڤرت بورڤلة. ونشبت المواجهات بسبب خلافات تتعلق بمعتقدات دينية وأججتها رواسب مواجهات سابقة، لتكون المحصلة حريقا، ووقوع 16 مصابا، من بينهم اثنان في حالة حرجة، تتعلق الحالة الأولى بطفلة عمرها أربع سنوات تعرضت للحرق، وشاب تعرض لكسور خطيرة على مستوى اليدين. المعركة التي شارك فيها زهاء 150 مهاجر من مختلف الأعمار والأجناس، استعملت فيها كل الأسلحة البيضاء من سكاكين وسيوف وعصي وحجارة، ثم تطور الوضع إلى اشتعال النيران بالحظيرة، ما أدى إلى انفجار عدد من قارورات الغاز. ورغم تدخل مصالح الحماية المدنية لمدينة تڤرت، وكذا الأمن، الشرطة والدرك الوطني إلا أن الخسائر كانت كبيرة، حيث احترقت الحظيرة بالكامل، بينما تم نقل عدد من المصابين بواسطة سيارات الإسعاف إلى مستشفى سليمان عميرات بتڤرت. وحسب مصادر"الشروق"، فإن الرأس المدبر لعملية الحرق وإشعال النيران موجود في حالة فرار، ويكون وراء الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في أكثر من مناسبة. سكان تڤرت الذين استفاقوا على هول الحريق الذي دام لأكثر من ثلاث ساعات، أكدوا استياءهم الشديد مما حصل، وطالبوا بترحيل الأفارقة من مدينة تڤرت بسبب المشاكل الكبيرة التي صاروا يثيرونها، خصوصا أن الكارثة هذه المرة وقعت بالمنطقة الصناعية، وكادت تؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها، كونها محاذية لعدد كبير من المؤسسات العمومية والخاصة، مؤكدين على الدور الفعال لعناصر الأمن والدرك الوطني في منع حصول كارثة عظمى واحتواء الوضع.