أصيب خمسة عشر فردا من عناصر مكافحة الشغب للدرك الوطني بجروح إثر اشتباكات متكررة، ليلة السبت إلى الأحد، بين مجموعة من الشباب بأحياء القرطي وبلغنم وشعبة التلي (الضاحية الغربية لمدينة غرداية)، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، الأحد، عن مصدر استشفائي بغرداية. وقد نشبت هذه المناوشات ليلة السبت، حسب منتخب محلي أدلى بتصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، وأكّد أن المناوشات استمرت إلى وقت مبكر من صباح الأحد، عقب تعرض سيارة للرشق بالحجارة من قبل شباب مجهولين بالمكان المسمى شعبة التلي قبل أن يقوم شباب آخرون بالتعرض لجهاز حفظ النظام للدرك الوطني، المنتشر لدواعي وقائية بحي القرطي القريب من موقع الحدث، وتعرض رجال الدرك للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة واتُّهموا ب"السلبية" وعدم التدخّل لفض الاشتباك. وقال أحد سكان حي القرذي، إن الحيّ تحوّل إلى مسرح للرشق بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع، طيلة الليلة الماضية، بفعل الاشتباكات التي حدثت بين شباب من جهة وقوات مكافحة أعمال الشغب التابعة للدرك الوطني من جهة أخرى، والتي استعملت الغاز المسيل للدموع لوضع حد للاحتكاك بين الشباب ومراقبة الوضع. وأضاف المتحدّث الذي رفض الكشف عن هويته، إن الأمر تطلب الانتظار إلى غاية الساعة الرابعة صباحا حتى يعود الهدوء. وخلفت هذه الأحداث بحي القرطي تخريب ثلاث سكنات وثلاث مركبات قبل إحراقها، استنادا لأحد أعيان الحي ومنتخب محلي. وأدى هذا الوضع إلى غلق المحلات وتوقف حركة المرور كما توقفت الدراسة بالمؤسسات التعليمية الواقعة بحيي القرطي وبلغنم حسب ما لوحظ اليوم الأحد. وقد انتشرت تعزيزات لفرق التدخل السريع تابعة للدرك الوطني مدعومة بطائرة حوامة بغرض تدعيم الجهاز الأمني الذي وضعته السلطات العمومية منذ بداية أحداث غرداية بهدف تأمين وحماية الأشخاص والممتلكات الخاصة والعمومية.