رفضت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، طلب جمعيات مهنية لمربي الماعز من عدّة ولايات من الوطن، استيراد ماعز من اسبانيا، حيث أكّد الوزير عبد القادر قاضي، أنّ الاتفاقيات الصحيّة تسمح باستيراد هذه الحيوانات حاليا من فرنساوسويسرا حصريا، رغم أنّ تكلفة استيراد الرأس الواحدة من اسبانيا تقدّر بأقّل من نصف تكلفة استيرادها من سويسرا. ردّ، الأسبوع الماضي، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، على سؤال كتابي للنائب لخضر بن خلاف بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب العدالة والتنمية، حول قضيّة عدم الاستجابة لطلب 6 جمعيات مهنية من البليدة وتيزي وزو والجلفة وغرداية والشلف، المتضمن إمكانية استيراد نحو 20 ألف رأس سنويا من الماعز المنتج للحليب في إطار مشروع استثماري هام، بالرفض، مبرّرا ذلك بأنّ الاتفاقيات الصحيّة والتراخيص التي تسيّر عمليات استيراد الماعز والبقر، تقتصر حاليا على فرنساوسويسرا فقط، موّضّحا أنّ ذلك لا يتّم إلاّ بعد التصديق البيطري المشترك ما بين الجزائر وهذه الدول وذلك من أجل تحديد الوضعية الصحيّة لهذه الحيوانات من حيث إصابتها بداء التهاب المفاصل والتهاب الدماغ الفيروسي . وأشار وزير الفلاحة، إلى أنّه تمّ إخطار المصالح البيطرية الإسبانية منذ سنة 2008، ولا يزال الملف قيد المناقشة، حيث لا تزال التخوّفات قائمة خصوصا بشأن مرض شبيه بمرض جنون البقر يصيب الماعز الإسباني، وأمراض السل والالتهاب الرئوي المعدي، وعليه تقرّر عدم الترخيص باستيراد الماعز من إسبانيا إلى غاية تقديم المصالح البيطرية إجابات عن هذه الإنشغالات، ليبقى الإستيراد حكرا على فرنساوسويسرا. لكنّ الوزير يقول أيضا بشكل مناقض، أنّ الماعز والأبقار التي تستورد من فرنسا مثلا تخضع للحجر الصحّي، وقد تمّ إكتشاف إصابة بعض الرؤوس بالأمراض بناء على نتائج التحليلات منها إصابة الأبقار بالتهاب الأنف ورغامى البقر، ومع ذلك تذبح صحيّا ويسمح باستيراد هذه الحيوانات من فرنساوسويسرا ويمنع من إسبانيا، فيما أشارت الجمعيات المهنية المهتمّة بهذا الأمر التي راسلت الوزارة منذ سنة 2013، أنّ تكلفة استيراد الرأس الواحدة من اسبانيا تقدّر ب 120 أورو فقط، في حين أنّ استيرادها من سويسرا يكلّف ما يعادل 300 أورو أي أكثر من الضعف. وذكرت الجمعيات المهنية حسب السؤال الكتابي للنائب لخضر بن خلاف، أنّ هذه الماعز الحلوب نوعية خالية من الأمراض والعيوب وتنافس السلالات الموجودة في بعض الدول الأوروبية والعالمية وتتكيّف على العيش في مناخ الجزائر، مؤكّدة أيضا أنّ السفارة الإسبانية وافقت على الاستيراد بدفتر شروط جزائري في فيفري 2014، والمتعامل الإسباني في انتظار الضوء الأخضر، إلاّ أنّ ردّ الوزارة كان سلبيا.