دعا المدير العام للأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي، الإثنين، بالجزائر الشباب الجزائري للحفاظ على استقلال الجزائر وسيادتها خصوصا في هذا الظرف الدولي الخاص. جاء ذلك في مداخلة ألقاها مساء الإثنين بمقر وزارة الشؤون الخارجية بعنوان "السيادة الوطنية" بمناسبة إحياء الذكرى ال53 لاستقلال، مشددا على ضرورة الاهتمام بتاريخ الجزائر الغني بالبطولات في كل العصور وضد كل مستعمر. وأوضح شيخي بالمناسبة أن الجزائر كانت تملك أسطولا بحريا يجوب المتوسط ويذود عن الحدود الإقليمية للبلاد قبل عام 1830 ويطارد كل قوى الاستعمار وتملك دولة قوية معترف بها في أصقاع العالم. وأضاف المدير العام للأرشيف الوطني أن الدولة الجزائرية ذات السيادة ساهمت قبل عام 1830 كما جاء ذلك في الأرشيف الوطني والوثائق التاريخية في تطوير وسن القانون البحري والقواعد القانونية للنقل البحري عبر المتوسط والتي ما تزال سارية المفعول إلى يومنا هذا. ودعا شيخي بالمناسبة كل الممثلين الدبلوماسيين الجزائريين إلى التعريف بالتاريخ السيادي للجزائر عبر العصور لكل البلدان المضيفة. وأحيت وزارة الخارجية الذكرى ال 53 للاستقلال بتنظيم حفل بقر الوزارة بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، وإطارات الوزارة وثلة من المجاهدين وقدماء الدبلوماسيين وأفراد أسر المجاهدين وشهداء الثورة التحريرية المجيدة. وبعد رفع العلم الوطني والإستماع للنشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب، وضع لعمامرة رفقة بعض المجاهدين باقة من الورود على نصب تذكاري مخلدا لأرواح شهداء ثورة 1954 التحريرية المباركة. ودعا بالمناسبة المجاهد رابح مجهود الإطار السابق بوزارة الشؤون الخارجية الشباب الجزائري ورجال المستقبل للحفاظ على مكسب استقلال الجزائر الذي ضحى من أجله أجدادهم ودفعوا في سبيله أرواحهم. وقال "على أبناء الجزائر أن يكونوا واعين بالتضحيات الجسام والتحديات التي تتطلبها سيادة البلاد والمحافظة على عزتها وكرامتها.