تعرّض خمسة أشخاص بينهم عون أمن وطالبة بالإقامة الجامعيّة 2000 سرير للبنات بمستغانم إلى جروح متفاوتة الخطورة وكسور استدعت نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى المدينة. حسب ما أكّدته المصادر، وذلك على إثر وقوع مشادات عنيفة بين أعوان أمن الإقامة وحوالي 150 طالب يقيمون بالحي الجامعي 1000 سرير، قاموا عشيّة الأربعاء المنصرم باقتحام الحي بعد أن تجاوزوا الجدار الفاصل بين الإقامتين الجامعيتين، مستغلين بذلك النقص الفادح للحراس الذين عجزوا عن توقيف زحف الطلبة، ليتحوّل المكان إلى مسرح لأعمال العنف والتخريب استعملت فيها القضبان الحديديّة والعصي والأسلحة البيضاء حسب ما ذكرته المصادر التي أضافت أن الطلبة أرادوا الاعتداء على الطالبات.هذه السابقة الخطيرة حسب ما وصفته أوساط طلاّبيّة كانت نتاج جملة من التصرفات والسلوكات الشّاذة من قبل بعض الطالبات المقيمات بالحي الذي لا تفصله سوى أمتار قليلة عن إقامة الذكور، إذ قمن بابتزاز الطلبة وإغرائهم بغية ضبط مواعيد حميميّة حسب ما صرّحت به جهات طلاّبيّة استنكرت الواقعة، علما أن شهود عيان ذكروا "للشروق اليومي" أن إحدى المقيمات ارتدت لباسا فاضحا خاصا بالزّفاف، وهو ما أثار فتنة واسعة بين فئة من الطلبة الذين اعتادوا على رؤية السلوكات الإنحرافيّة والتصرّفات الغريبة المنبوذة والمشجّعة على الإنحلال الخلقي بالحي الجامعي، ضاربين عرض الحائط جملة القوانين والتعليمات التي ينص عليها القانون الدّاخلي الدّاعي إلى الانضباط وفرض الإحترام، إذ كشفت مصادر أن الطرفين كانا على إتّفاق مسبق ونيّة معلنة لإطلاق العنان لأهوائهم الجنسيّة، وهو الأمر الذي أثار سخط المقيمات "المحافظات" اللاتي دخلن في عراك دام دفاعا عن شرفهن وعن الحرم الجامعي، ولولا تدخل مصالح الدرك لإحتواء الوضع والسيطرة على الموقف لأخذت الفوضى مجرى آخر قد يصل إلى إيقاع عدد كبير من الإصابات، فيما تعذر على "الشروق" الإتصال بمسيّري الإقامة لتقديم شروحات حول الحادث الذي يرجع بالدرجة الأولى إلى نقص الأمن وأعوان الحراسة، علما أن الإقامة تقع في منطقة شبه معزولة بالمدخل الشرقي لمدينة مستغانم، ما يثير باستمرار مخاوف الطالبات من تكرار السناريو من قبل الطلبة أو أشخاص غرباء.