دعا الوزير الأول "عبد المالك سلال"، ليلة الخميس، المجتمع المدني والحركة الجمعوية والشباب من أجل تضافر الجهود لإحباط الأغراض الدنيئة والمبيتة لبعض الأشخاص الذين يريدون المساس بالوحدة الوطنية، وشدّد على عزم الدولة لاتخاذ "الإجراءات المناسبة والحازمة" من أجل استئصال كل أشكال العنف. أمام جمع من أعضاء المجتمع المدني وأعيان وعقلاء النسيج الاجتماعي لولاية غرداية، أوضح "سلال" أنّ الدولة ستسهر على تطبيق الإجراءات المتخذة من رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" بهدف إرساء الأمن والسلم والتماسك الاجتماعي بعاصمة ميزاب والمناطق التابعة لها، واصفا "غرداية" بكونها "تعد مثالا للتماسك الاجتماعي الذي يعد مفخرة الجزائر". ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن قائد الجهاز التنفيذي تأكيده على أنّ "الجزائر واحدة موحدة وهي كل لا يتجزأ"، مشيرا إلى أنّ هذا الخط لا يمكن تجاوزه وأنّ الشعب الجزائري واع، بعدما "دفع ثمنا غاليا من أجل تحرير الوطن من الاحتلال والمحافظة على وحدته الترابية". وذكر "سلال": "قائد الناحية العسكرية الرابعة له كل الصلاحيات طبقا لقوانين الجمهورية من أجل إعادة إرساء النظام العام، ولو تطلب الأمر إرساء حظر التجول ومنع المظاهرات والتجمعات". وأهاب الوزير الأول بمجموع المكونات الاجتماعية لولاية غرداية للتعقل والتفاهم من أجل تجاوز هذا الوضع، والعمل على المساعدة من أجل استتباب النظام العام والعودة إلى السلم والطمأنينة بهذه المنطقة، وأردف: "كلنا جزائريون، وعلينا أن نعيش معا في كنف الوئام ونحافظ على الأخوة واحترام الآخر" . سلال الذي كان برفقة وزير العدل حافظ الأختام وقائدي الدرك والناحية العسكرية الرابعة، أبرز سلال حرص السلطات على أمن الأشخاص والممتلكات عبر ولاية غرداية، مضيفا: "الدولة ستطبق تعليمات رئيس الجمهورية بسرعة وبحزم من أجل وضع حد لاختراق القانون". وكان "سلال" ترأس لدى وصوله إلى غرداية اجتماعا تقييميا مع ممثلي الجهات المعنية للوقوف على تطورات الوضعية الأمنية السائدة بالولاية بحضور قائد الناحية العسكرية الرابعة.