قال سكان محليون، الأحد، إن شخصين قتلا وأصيب 32 آخرون، مساء أمس (السبت)، في قصف شنه الحوثيون على عدد من الأحياء السكنية، وسط وجنوب غرب مدينة تعز جنوب غربي اليمن، في خرق جديد للهدنة الإنسانية. وأشارت مصادر طبية، إن أحد رجال المقاومة الشعبية في المدينة، تُوفي، السبت، في غرفة العناية المركزة بأحد المشافي الخاصة في المدينة، متأثراً بجراحه خلال المعارك. وقال سكان محليون: "إن دبابات الحوثيين، شنت قصفاً مدفعياً شرساً على عدد من الأحياء السكنية بعد فقدانها مواقع إستراتيجية في جبهة الضباب والستين لصالح المقاومة الشعبية". وأضاف السكان، إن عدد من قذائف الهاون سقطت في أحياء الروضة وعصيفرة وعمار وتلة الأخوة، وسط المدينة. وفي ذات السياق، قال مصدر في المقاومة الشعبية، طلب عدم ذكر اسمه، "إن اثنين من مسلحي الحوثي قتلا وأصيب آخرون، في كمين نفذته المقاومة على دورية لهم في منطقة الكمب في مديرية مقبنة بالقرب من مديرية المخا الساحلية". من جهتها، شنت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، فجر الأحد، سلسلة من الغارات الجديدة ضد مواقع المتمردين الحوثيين بعد أن خرقوا الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة في اليمن. واستهدفت غارات تجمعات للحوثيين في معقلهم في صعدة شمال البلاد، إضافة إلى مواقع لهم في جنوبصنعاء وفي منطقة الوهط الواقعة في محافظة لحج الجنوبية، حسب ما أفاد شهود عيان وسكان. ولم يتسن الحصول على حصيلة لضحايا هذه الغارات. وانهارت الهدنة الإنسانية التي كانت تهدف لإيصال المساعدات الضرورية لملايين السكان. ودخلت الهدنة حيز التنفيذ، ليل الجمعة-السبت، وكان يفترض أن تستمر حتى نهاية شهر رمضان، إلا أنها سرعان ما خرقت في عدة مناطق. واستمرت في الأثناء المواجهات على الأرض بين القوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي من جهة، والحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالفة مع المتمردين من جهة أخرى. وكانت الأممالمتحدة أكدت عند إعلان الهدنة أنها حصلت على ضمانات كافية من جميع الأطراف.