مجازفة كبرى في تاريخ السياسة الأمريكية انتقدت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم اختيار المرشح الجمهوري جون ماكين لحاكمة ولاية ألاسكا ساره بالين لمنصب نائب الرئيس. ووصفت بعض الصحف هذا الاختيار بأنه مجازفة كبرى في تاريخ السياسة الأمريكية. وفي حال فاز جون ماكين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على منافسه الديمقراطي باراك أوباما ستصبح ساره بالين "44 عاما" أول سيدة تتولى منصب نائب الرئيس في الولاياتالمتحدةالأمريكية. * ويذكر أن أوباما اختار لمنصب نائب الرئيس جو بايدن "65 عاما"، وهو سياسي مخضرم ومحنك في الشؤون السياسية الداخلية والخارجية، حيث أنه متخصص في القضايا الأمنية ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ. * وتقول الصحف الأمريكية أن نائبة المرشح الجمهوري لا تملك الخبرة الكافية ليتم اختيارها في مثل هذا المنصب كونها حديثة العهد في المعترك السياسي، فهي لا تملك أي خبرة في السياسة الخارجية، كما أنها غير معتادة على خوض نقاشات حامية في السياسة الوطنية الداخلية. مع العلم أنه في حال ما توفي جون ماكين الذي احتفل الجمعة بميلاده الثاني والسبعين أو انه تخلى عن مهامه الرئاسية المحتملة بسبب مرض فستصبح بالين "قائدا أعلى" للقوات المسلحة في الولاياتالمتحدة، وهو المنصب الذي طالما كرر المرشح الجمهوري بأن منافسه الديمقراطي لا يملك الخبرة المطلوبة لتوليه. * ويرى مراقبون أن اختيار جون ماكين لسارة بالين في منصب نائب الرئيس هو محاولة منه لكسب ما ينقصه من تأثير على وسائل الإعلام، حيث ينظر إليه كشخصية جامدة وعجوز، مقارنة بمنافسه باراك أوباما الشاب "47 عاما" الذي يملك أكبر الحظوظ لخلافة جورج بوش في البيت الأبيض. * وستساعد سارة جون ماكين بدون شك في اجتذاب أصوات النساء إلى جانب الحزب الجمهوري وخاصة بعد فشل هيلاري كلينتون في الحزب الديمقراطي.. ولسارة خمسة أبناء أحدهم يخدم في الجيش الأمريكي ويتوقع إيفاده إلى العراق هذا الخريف. * ويذكر أن نائبي المرشحين الجمهوري والديمقراطي سيلتقيان في مناظرة خلال شهر أكتوبر المقبل. ويفتتح الجمهوريون مؤتمرهم القومي غدا الاثنين، حيث ينتظر أن يعلنوا رسميا عن ترشيحهم لجون ماكين للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر القادم. *