إكتشفت شركة "زسكالر" الأمريكية للأمن وجود تطبيق خبيث على أنظمة تشغيل أندرويد يبتز المستخدمين مقابل عدم نشر بياناتهم الشخصية. ويقدم برنامج مشغل الأفلام " أدولت بلايير" محتويات إباحية، غير أنه يلتقط سرا صور المستخدمين من خلال كاميرا الهاتف الأمامية، وقال أحد خبراء الأمن ل"بي بي سي"، إن برامج الإبتزاز مربحة وتوسع رقعة الجريمة الإلكترونية. وقال راج ساماني، مسؤول تكنولوجي للشركة في أوروبا: "من بين الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة هو سهولة عمل هذه البرامج"، وأضاف : "هناك أناس يمكنك أن تدفع لهم مقابل عمل يؤدونه لك. ورصدنا مجموعة استطاعت جمع ما يزيد على 75 ألف دولار خلال 10 أسابيع"، وقال : "تطبيقات كهذه تعتمد على عامل الإحراج. فإن لم تدفع الأموال، ستغامر بسمعتك"، ويعتبر برنامج " Adult Player" ثاني مثال لبرامج الابتزاز التي تركز على الاستعانة بالمحتويات الإباحية التي إكتشفتها شركة "زسكالر" الأمريكية للأمن. والتطبيق غير متاح للمستخدمين من خلال منصات تحميل البرامج مثل "غوغل بلاي"، لكنه قابل للتحميل مباشرة من إحدى صفحات الإنترنت، وقالت شركة "زسكالر" إن رسالة الابتزاز التي يعرضها التطبيق تجعل شاشة الجهاز مفعلة باستمرار، وتظهر من جديد حتى في حالة إعادة تشغيل الجهاز. وقال ساماني : "تنتشر برامج الابتزاز على أجهزة الكمبيوتر أكثر من الهواتف، لكن هذا ربما يمثل بداية اتجاه جديد"، وأضاف: "يمكنك تأمين نفسك من خلال بعض الأشياء البديهية، فبعض برامج الابتزاز تهدد بمسح الصور ومقاطع الفيديو والمستندات لتسيطر على بياناتك. فإن حدث استهدافك فبإمكانك مسح نظامك وإعادة تشغيله". وقال : " حمل فقط التطبيقات من منصة تحميل غوغل بلاي. وفي حالة تلقي رابط لتحميل تطبيق عن طريق بريدك الإلكتروني، فلا تنقر عليه"، وقالت شركة "زسكالر" إن أي شخص حمّل البرنامج على جهازه ينبغي له إعادة تشغيل الجهاز على "وضع الأمان –safe mode"، وهذه الطريقة تختلف من مصنع لآخر، ويقوم هذا الوضع بتحميل نظام التشغيل على الجهاز بدون تشغيل تطبيقات الطرف الثالث، وهو ما يسمح للمستخدمين بحذف البرامج الخبيثة.