برمج قاضي محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، الإثنين، الملف المتورط فيه طبيب بتعاضدية البريد والمواصلات بالمرادية رفقة ثلاثة شبان من بينهم طالبان جامعيان يتواجدان رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش، للنظر للأسبوع المقبل بسبب طلب الدفاع تمكينه من ترجمة الخبرة، كون المتهمين متورطين في جنح الحيازة والترويج والمتاجرة في المؤثرات العقلية، في حين استفاد الطبيب من إجراءات الاستدعاء المباشر، كونه متابع بجنحة تحرير وصفة عن طريق المحاباة لمؤثر عقلي. التحقيقات التي باشرتها الجهات القضائية، استغرقت 4 أشهر، بعد أن تم توقيف المتهم الثالث الذي أكد أنه سرق الوصفات الطبية من والده المتقاعد والذي كان يعمل بمصلحة البريد، حيث كان هذا الأخير مصابا باكتئاب ويتلقى العلاج بعيادة الطبيب الذي يزاول مهامه بتعاضدية البريد والمواصلات، كما أثبت التحقيق أن الطبيب بحكم علاجه لوالد أحد المتهمين حرر وصفة طبية عن طريق المحاباة، وتمكينه من نفس الدواء الذي يتعاطاه لفائدة أحد أقاربه كونه في حالة للعلاج ولا يستطيع التنقل بحكم إصابته بالعمى والعجز، حيث وصف له أدوية صنفت ضمن المهدئات لعلاج الصرع والألم، وجاء تحرير الوصفة الطبية على أساس الثقة القائمة بين الطبيب ومريضه تحتوي على مسكن للآلام الحادة ووصف له علبتين من نوع "لي غيكا"، كل علبة بها 60 قرصا، غير أن ابن المريض استغل الوضع وسرق الوصفة مقتنيا بها أدوية من الصيدلية، وبمشاركة أصدقائه قام بتوزيعها، وبناء على التحريات، تم توقيف المتهمين بحوزتهم 26 قرصا اعتبرتها الضبطية القضائية من المؤثرات العقلية.