عاشت العاصمة التونسية مساء الثلاثاء، على وقع انفجار هز شارع محمد الخامس، واستهدف حافلة كانت تقل أفراد الأمن الرئاسي، المكلفين بضمان حراسة الرئيس الباجي ڤايد السبسي. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية وليد الوقيني إن "انفجارا استهدف حافلة تابعة للأمن الرئاسي وقع على مستوى شارع محمد الخامس بالعاصمة بالقرب من مبنى حزب التجمع الدستوري المحل"، مشيرا إلى أن أسباب الانفجار لا تزال غير معلومة. وتشير المعلومات الأولية في حصيلة غير رسمية، إلى أن عدد الضحايا فاق العشرة، فيما بلغ لا يزال عدد الجرحى غير محدد، وإن قدر بالعشرات. ويشكل هذا الاعتداء حلقة في سلسلة عاشت الجارة الشرقية للجزائر، على وقعها في الأشهر الأخيرة، عكرت بشكل غير مسبوق صفو الاستقرار الذي لطالما نعمت به تونس في المرحلة التي سبقت "ثورة الياسمين". وكان آخر اعتداء إرهابي هو ذلك الذي استهدف راعيا تونسيا بحر هذا الأسبوع، حيث أقدم المجرمون على قطع رأسه، غير أن أبشع اعتداء هو ذلك الذي استهدف الصائفة المنصرمة، فندقا في سوسة، وهو الاعتداء الذي قتل فيه 27 شخصا، بينهم سياح أجانب وأصيب 12 آخرون. كما تعيش تونس على وقع قلاقل أمنية عبر حدودها الغربية، في جبل الشعانبي خاصة. وتسببت هذه الأحداث في عزوف السياح الأجانب عن المجيء إلى تونس، التي يقوم اقتصادها على إيرادات السياحة، الأمر الذي سبب متاعب كبيرة لاقتصادها.