كشف الدكتور أحمد شعلال رئيس جامعة البليدة 2، أن اتفاقية الشراكة والتوأمة التي تم توقيعها، أول أمس، بين جامعة لونيسي علي بالعفرون "البليدة 2" وجامعتي وهران 2 وباتنة 2 ، أنها الى جانب كونها تجسد الإطار المفاهيمي لنظام "أ.ل.دي" الذي يتميز بالحركية، فإنها تدخل في إطار سياسة التقشف وترشيد النفقات العمومية التي تنتهجها الحكومة. حيث من المنتظر أن تساهم الاتفاقية في تخفيض نفقات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، بشكل كبير، عبر تنظيم ملتقيات ومحاضرات ومخابر علمية بإمكانيات مالية مشتركة، فضلا عن تقليصها من تكاليف تنقل طلبة الدكتوراه المبعوثين الى الخارج، بحثا عن المراجع بجامعات أجنبية، من خلال تسهيل حركية تنقل الأساتذة المقبلين على تحضير رسائل الدكتوراه بين الجامعات داخل الوطن، وأورد ذات المتحدث أن اتفاقية التعاون هاته ستسمح بفتح فروع مشتركة للمسجلين في طوري الماستر والدكتوراه، لتلقي تكوينات في تخصصات جديدة عبر ثلاث جامعات بالوطن، وكذا تبادل الخبرات. وأضاف الدكتور أحمد شعلال، خلال حديثه للشروق، أن الاتفاقية الثلاثية جمعت بين مؤسسات جامعية متخصصة في مجال العلوم الانسانية والاجتماعية، وتتشابه من حيث الإمكانيات البيداغوجية المتوفرة واحتياطي عدد الاسرّة بالإقامات، مؤكدا أن عملية التوأمة هاته ستساعد في على القضاء نهائيا على المشكل الذي يطرح كل مرة، والمتعلق بمحدودية المقاعد في مسابقتي الماستر والدكتوراة، وستفتح مجال البحث عن فرص للشغل أمام خريجي الجامعات الثلاث، موضحا أن عددا من الجامعات عبر الوطن أبدت رغبتها في الانضمام لاتفاقية الشراكة.