قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ضربات جوية يعتقد إنها روسية، قتلت 18 مدنياً على الأقل وأصابت العشرات، في بلدة أريحا في شمال غرب سوريا، الأحد. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن 60 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيبوا في الهجوم. وذكر تلفزيون أورينت الموالي للمعارضة، إن 40 شخصاً على الأقل قتلوا. وبحسب المرصد، استهدف القصف مناطق عدة في المدينة، ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة بسبب الدمار الكبير الذي خلفته، وفق عبد الرحمن الذي أشار إلى وجود عدد من الجرحى "في حالات حرجة". وينفذ سلاح الجو الروسي غارات جوية دعماً للرئيس السوري بشار الأسد منذ 30 سبتمبر. واستهدفت الضربات الروسية مواقع عدة تابعة ل"جيش الفتح" وتحديداً في محافظتي إدلب وحماة (وسط). وتقع أريحا في محافظة إدلب التي يسيطر عليها "جيش الفتح" الذي يقاتل ضد النظام، وهو ائتلاف من فصائل عدة بينها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية. والمحافظة ليست معقلاً لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) التي تسيطر على مساحات واسعة في شرق البلاد. وسيطرت فصائل "جيش الفتح" على مدينة أريحا في ماي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي انسحبت تدريجياً من المواقع التي كانت متبقية لها في محافظة إدلب الصيف الماضي.