ال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي والقادة الأتراك قد يعلنون خلال أيام اتفاقا وراء الكواليس لإعادة توطين ما بين 400 و500 ألف لأجئ سوري في الاتحاد الأوروبي بعد نقلهم بشكل مباشر من تركيا. ودخل أوربان في صراع مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي لسنوات بشأن السياسة الاقتصادية والحريات السياسية، وفي أحدث تطور التعامل مع أزمة المهاجرين التي انتهج فيها الزعيم المجري خطا متشددا وأقام أسيجة من الصلب بامتداد الحدود الجنوبية لبلاده لمنع دخول المهاجرين. وقاومت المجر بشدة فكرة الحصص لإعادة التوطين وتوزيع المهاجرين بقدر أكبر من التساوي لأن أغلبهم يريدون الذهاب إلى ألمانيا أو السويد. وقال أوربان، متحدثا خلال اجتماع لقادة مجريين في العاصمة بودابست، إنه يتوقع ضغطا مكثفا لقبول جزء من أولئك اللاجئين. وهو شيء قال إنه لا يمكن للمجر القيام به. وأضاف أن الاتفاق طرح بشكل غير رسمي خلال قمة الاتحاد الأوروبي في مالطا، لكنه استُبعد ولم يكن ضمن الاتفاقات التي وقعت يوم الأحد الماضي في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بعد فشل مؤيديه في جمع الدعم اللازم. وقال أوربان: "القضية (إعادة التوطين) ستكون مشكلة في الفترة القادمة لأنه رغم أنه يمكن إضفاء بعض السرية عليها.. إلا أن شخصا ما في مكان ما، أعتقد في برلين هذا الأسبوع، سيعلن أن بين 400 و500 ألف لاجئ سوري يمكن جلبُهم مباشرة من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي". وأضاف: "المفاجأة السيّئة ما زالت تنتظر الأوروبيين". وأشار أوربان إلى الاتفاق الذي تعدّه ألمانيا، وقال إنه سيكون محور النقاش السياسي في أوروبا في الأيام والأسابيع القليلة القادمة. وقال: "الضغط سيكون شديدا علينا على دول وسط أوروبا الأربع"، مشيرا إلى المجر وبولندا وسلوفاكيا والتشيك. وقال: "لن يكون أمرا سهلا لأنه بالطبع لا يمكننا قبول هذا ببساطة".