انقضت، أمس، خمسة أيام، على اختفاء الطفلة باية بوانم، المدعوة "شهيناز"، من متوسطة "شبل شيبيا"، بعين طاية بالعاصمة، في ظروف جد غامضة، غير أن شكوك أفراد العائلة تحوم حول صديقة مقربة لها، وثلاثة شبان آخرين، ترددوا على منزلها بعد وقوع الحادثة، في وقت شرعت مصالح الدرك الوطني في تحقيقات معمقة مع عديد الجهات التي يعتقد أن لها صلة باختفاء "شهيناز". قصدت "الشروق" منزل الفتاة باية بوانم، التي لا يتعدى سنها ال15 سنة، بحي الرمل بعين طاية بالعاصمة، أمس، حيث بدت الصدمة وعلامات الحزن والتأثر واضحة على وجوه كل أفراد عائلتها وحتى جيرانها، الذين لم يستوعبوا إلى غاية الآن، ما الذي حدث لفتاة يشهد لها الكل بأخلاقها وانضباطها بالمدرسة . وراود الشك بقوة السيدة رشيدة بوانم، والدة "شهيناز"، وبعض أفراد العائلة، خلال حديثهم ل"الشروق"، حول صديقة مقربة لها، تكبرها بسنتين، تدرس معها وتلازمها في كل الأوقات، كانت موجودة معها في اللحظات الأخيرة التي اختفت فيها الطفلة، بحسب ما أكده شهود عيان من متوسطة "شبل شيبيا" التي تدرس بها "شهيناز" لأفراد العائلة. وواصلت الوالدة حديثها: "أرجعوا لي ابنتي ..لم أرها في ذلك اليوم الذي اختفت فيه"، مناشدة كل الشعب الجزائري والسلطات الأمنية في البلاد الوقوف مع العائلة ومساعدتها على استرجاع فلذة كبدها . من جهة أخرى، أضافت عمة "شهيناز"، أنها في ذات اليوم الذي اختفت فيه الابنة، أعدت لها الغداء بعد عودتها في منتصف النهار، والذي تقاسمته مع صديقتها المشكوك في أمرها لدى عائلة "بوانم"، بعد أن كانت تنتظرها عند مدخل البيت، ومنذ تلك اللحظة -تضيف العمة- لم ير أثر ل""شهيناز" إلى غاية الآن، حيث أكد زملاؤها بالمدرسة أنها لم تدرس في الفترة المسائية . كمال بوانم، والد الفتاة الذي أكد أنه ترك منزله، وانتقل إلى منزل والديه، لعدم تمكنه من رؤية أغراض ابنته، ناشد كل الشعب الجزائري والسلطات الأمنية الوقوف معه في محنته، كما وقفوا مع الطفل "ياريشان"، كما ناشد ابنته العودة إلى المنزل في حال ما إذا خافت أمرا ما . إلى ذلك، فتحت مصالح الدرك الوطني التابعة لبلدية عين طاية، تحقيقات معمقة مع الفتاة المذكورة، والشبان الذين ترددوا في اليومين الأولين من اختفاء "شهيناز" عديد المرات على منزلها، وأوهموا والدها أنها موجودة بأحد الأماكن بالعاصمة، ثم دلوه على وجهة أخرى، من دون أي نتيجة تذكر .