أعلن مدير البحرية التجارية والموانئ بوزارة النقل، محمد بوسحاقي، الخميس، عن مخطط لاقتناء 18 باخرة بغلاف مالي يقدر بأكثر من مليار دولار وذلك لتعزيز الأسطول البحري الجزائري والوصول إلى نسبة تغطية 30 بالمائة من المبادلات التجارية. وأوضح بوسحاقي، لدى استضافته ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، "أن اقتناء 18 باخرة التي من ضمنها باخرة كبيرة مخصصة لنقل 2000 مسافر و700 سيارة إلى جانب السفن الست التي قامت الجزائر باقتنائها مؤخرا ستمكننا من تغطية نسبة ما بين 25 إلى 30 بالمائة لنقل السلع والبضائع خاصة الإستراتيجية التي تدخل للجزائر". ودعا المتحدث ذاته المستثمرين الخواص الجزائريين لاقتناء السفن وذلك لتغطية نسبة 70 بالمائة المتبقية، مشيرا إلى أن الشركة الوطنية للنقل البحري كانت في الثمانينات تملك 80 باخرة مما جعلها قادرة على تغطية نسبة 35 بالمائة. وأكد محمد بوسحاقي أن هذا المشروع هام لتحسين وضعية الأسطول البحري الجزائري الذي يشهد وضعية صعبة بالنظر إلى الخسائر التي يتكبدها في عملية نقل البضائع والتي تصل إلى 4 ملايير سنويا إلى جانب نسبة التغطية التي تعد ضئيلة ولا تصل إلى 2 بالمائة. من جهة أخرى أبرز ضيف الأولى أهمية هذا القطاع الذي يحوي على 11 ميناء تجاريا من ضمنها موانئ مختصة في تصدير المواد البترولية إلى جانب حركة البضائع العامة والحاويات، مشيرا إلى أنه في سنة 2014 سجلت الجزائر 126 مليون طن ومليون و173 ألف حاوية. وعن مدى تقدم أشغال تهيئة ميناء الجزائر الذي يعد شريكا للمتعامل الإماراتي موانئ دبي ذكر محمد بوسحاقي أنه على الرغم من تأخر تهيئة هذا الميناء التي شرع فيها منذ سنة لأسباب مالية وإدارية إلا أنه في حال استكمال هذه العملية سيتمكن المتعامل الإماراتي من اقتناء معدات حديثة لتحسين استغلال المحطة ورفع مستوى الخدمات. وما تعلق بمشروع تهيئة ميناء جن جن أكد مدير البحرية التجارية والموانئ بوزارة النقل أن هذا الميناء سيكون جاهزا لاستيعاب مليون و500 الف حاوية خلال 18 شهرا.