لم ينتظر رئيس اتحاد البليدة، محمد زعيم، كثيرا لاحتواء الأوضاع عقب الخسارة أمام النصرية، والتي ولدت أزمة برفض المدرب عمراني البقاء، بعد الشتم الذي تعرض له، حيث سارع إلى الاتصال بمدربه وطلب منه التراجع عن قراره، مؤكدا له أن الإدارة ترفض قرار مغادرته العارضة الفنية. وسيجتمع الرجلان بعد عيد الفطر، مادام أن عمراني متواجد حاليا في تلمسان، للتوصل إلى اتفاق يقضي بعودة المدرب إلى مهامه. ومن أجل معرفة موقف الإدارة أكثر، اتصلت الشروق برئيس الاتحاد زعيم الذي أماط اللثام عن تفاصيل القضية وقضايا اخرى شغلت بال محبي النادي: "نحن نعلم أن عمراني لم يقدم استقالته بسبب الهزيمة أمام النصرية في حد ذاتها، وإنما بسبب الشتم الذي تعرض له من طرف بعض أشباه الأنصار، ونتساءل لماذا لم يتوان هؤلاء في شتم المدرب بعدما عدنا بالنقاط الثلاث من عنابة، من المفروض أن الأنصار يدركون أن البليدة تغيرت كثيرا هذا الموسم، وقلنا في العديد من المرات أن هدفنا هو تكوين فريق تنافسي قادر على لعب الأدوار الأولى مستقبلا، ولم نقل أننا سنفوز بالبطولة هذا الموسم. وإذا كان الأنصار لا يقفون إلى جانب فريقهم ويدفع البعض منهم المدرب إلى الرحيل، فإننا نفضل اللعب دون جمهور أحسن. أما عن عمراني، فاستقالته كانت في لحظة غضب، ونؤكد تضامننا معه مادام أننا راضون عن العمل الذي يقوم به، وسنجتمع به هذا الأسبوع لإقناعه بالبقاء في منصبه". وناشد زعيم كل محبي النادي بضرورة الوقوف مع التشكيلة في الفترات الحرجة التي تتطلب دعما نوعيا، مذكرا بالوضعية السيئة التي كان عليها النادي في 97. وبالرغم من تمسك زعيم بخدمات مدربه، إلا أن العديد من سير المدربين تتهاطل على مكتب الفريق من عدة مناجرة حاولوا استغلال استقالة المدرب عمراني من أجل تنصيب مدربين بطالين، من بينهم مدرب من صربيا يدعى دجوكيتش، والمدرب سعدي نورالدين، إضافة إلى مدرب إتحاد العاصمة سابقا لوبيلو. في اتجاه آخر، قال زعيم أن لاعبه التشادي ازيشال لن يتمكن من مغادرة البليدة، بالرغم من تماطله، مؤكدا أن اللاعب قال انه ضيع جواز سفره في ليبيا، لكنه لا يرد على المكالمات، وفي حال عودته سيرى التعامل الأنسب الذي يليق به. أما على صعيد التشكيلة، فقد عادت إلى أجواء التدريبات يوم أول أمس السبت بملعب تشاكر، وهي الحصة التدريبية التي أشرف عليها المدرب المساعد عبد العزيز، وحضر زعيم إلى الملعب، حيث قدم للاعبيه مبلغ مليوني سنتيم لقضاء عيد الفطر المبارك في أفضل الظروف، ومن أجل احتواء الأزمة، قبل أن يجتمع بهم بداية الأسبوع القادم ويحاسبهم على المردود الهزيل الذي ظهروا به في لقاء النصرية.