أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أن قوات الأمن قتلت، ليل الأحد، مسلحاً "جهادياً" يرجح أنه أجنبي الجنسية وذلك في كمين نصبته لمجموعة "إرهابية" في منطقة جبلية من ولاية سليانة (شمال غرب). وقال وليد الوقيني المتحدث باسم الوزارة في تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة، أن "وحدات الحرس الوطني تمكنت هذه الليلة من القضاء على عنصر إرهابي في كمين محكم" بمنطقة تقع بين جبليْ السرج والبلّوط من ولاية سليانة. وأضاف "يبدو من خلال المعاينات الأولية أنه (القتيل) أجنبي الجنسية، وسوف يتم تحديد هوية الجثة بالأعمال القانونية والعلمية اللازمة"، مشيراً إلى أنه تم خلال العملية "حجز سلاح من نوع كلاشنيكوف ورمانة يدوية وعبوة ناسفة". ولفت المتحدث إلى أن الكمين استهدف "المجموعة الإرهابية التي روعت المواطنين خلال الأيام الماضية"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل. ويشير المتحدث على الأرجح إلى مداهمة "جهاديين" مؤخراً منازل متاخمة للجبال التي يتحصنون فيها بهدف الحصول على المؤونة. وتتحصن "كتيبة عقبة بن نافع"، الجماعة الجهادية الرئيسية في تونس والمرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في جبال في غرب البلاد. وبعد الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، خططت الكتيبة لتحويل تونس إلى "أول إمارة إسلامية في شمال إفريقيا"، وفق وزارة الداخلية التونسية. وقتلت الكتيبة منذ نهاية 2012 عشرات من عناصر الأمن والجيش في هجمات وكمائن.