كشف مسؤولون في عدد من الدوائر أن وثائق هوية رسمية متواجدة في أدراج مكاتب المصالح، وتخص بالدرجة الأولى، رخص السياقة، والبطاقات الرمادية، وحتى من بينها جوازات السفر، وقال مصدر في إحدى دوائر بلديات العاصمة أن ما يفوق 8000 وثيقة متواجدة منذ أكثر من سنة على مستوى مصالح دائرة الدارالبيضاء لوحدها فقط. * * مواطنون تحصلوا على رخص السياقة منذ 5 أشهر ولم تستخرج وثائقهم بعد * * يشتكي مواطنو عدة دوائر من تماطل الجهات المحلية في استخراج وثائق مختلفة وعلى رأسها رخص السياقة التي تستغرق في بعض الدوائر أكثر من أربعة أشهر كاملة، حيث لا يمكن الحصول عليها إلا بعد تقديم طلب للحصول عليها والانتظار ما يفوق 15 يوما أخرى، وتستغرق في بعض بلديات العاصمة أكثر من 5 أشهر كاملة، حيث لايزال عدد كبير ممن تحصل على رخصة السياقة منذ شهر جوان الماضي ينتظر الحصول على رخصة السياقة النهائية، ويؤكد احد المواطنين ممن تحصل على الإمتحان النهائي وتشهد مختلف الدوائر ضغطا رهيبا لإستخراجها سواء تعلق الأمر بهذه الوثيقة أو البطاقة الرمادية التي لاتزال في بعض الدوائر تشهد عراقيل كثيرة لاستخراجها لاسيما منها ما يتعلق بالسيارات القديمة، وتعرف ملفات هذه السيارات عراقيل اضافية فيما إذا تعلق الأمر بقضية تحويل شهادة الإقامة، حيث ينتظر صاحب السيارة لفترة إضافية أخرى تسلم له بطاقة مؤقتة لقيادة المركبة، وتعرف معظم بلديات العاصمة في هذا المجال ضغطا يوميا على مختلف مصالحها، وبرر عدد من مسؤولي المصالح ضغط المواطنين نتيجة لما يتطلبه ملف استخراج مثل هذه الوثائق والتشديد فيها، خاصة إذا تلعق الأمر بالبطاقات الرمادية. * من جهة أخرى، ذكر عدد من مسؤولي المصالح على غرار إدارة الدارالبيضاء بالعاصمة أن طوابير المواطنين اليومية من أجل الحصول على وثائقهم لا تعني بالضرورة تعطل المصلحة على مستوى هذه الوثيقة، وإنما لأن الأمر يتعلق بضغط طلبات الحصول على مثل هذه الوثائق وفي مقدمتها رخص السياقة، وكشف مسؤولون آخرون في بعض الدوائر أن بعض المواطنين لا يستلمون وثائقهم بالرغم من مرور أشهر عليها، إذ تحال بعدها على الأرشيف، حيث يصل متوسط تعداد أرشيف كل دائرة إلى ما يفوق 500 وثيقة حصة الأسد منها تعود لوثيقة رخصة السياقة. * من زاوية أخرى، تسلم بعض الدوائر هذه الرخصة في آجال لا تفوق مدة الشهرين و 10 أيام، حيث تكون جاهزة لدى المصالح المعنية، على غرار دائرة سيدي امحمد، التي كشف مسؤولوها أن الوضعية يتم التحكم فيها حسب ترتيب مدة امتحان المترشح، فيما طالب مواطنون من دوائر عدة على غرار الدائرة الإدارية لبراقي، الدارالبيضاء، حسين داي.. بوثائقهم التي تتعدى في مرات كثيرة وقتها المحدد. * هذا، وكشف مسؤول بولاية الجزائر أن مسؤولية تأخر استخراج وثائق المواطنين على مستوى الدوائر تعود للمصالح المعنية، وعادة ما يعود مشكل هذه الدوائر إلى كثرة التعداد السكاني للمنطقة، مؤكدا أن مختلف الدوائر تحوز فعلا على وثائق تبقى محجوزة لفترة قد تفوق السنة ويوجد منها ما يفوق 10 آلاف وثيقة، جزء كبير منها يعود لعدم بحث المواطن عنها.