لاتزال العديد من القطاعات الوزارية، لم تنه بعد الترقب وتعيين المديرين المنتدبين لقطاعاتهم، لفائدة الولاية المنتدبة جانت، رغم مرور قرابة التسعة أشهر من إعلان إنشاء الولايات المنتدبة، وتعيين الولاة المنتدبين، والذين اشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، على تنصيبهم على مستوى الولايات الجنوبية المعنية بالتقسيم الإداري. ولاتزال مديريات النشاط الاجتماعي، والشباب والرياضة، والسياحة والصناعة التقليدية، والتكوين المهني، والطاقة، والصناعة والاستثمار، وقطاع السكن والتجهيزات العمومية، والبناء والتعمير، دون مديرين منتدبين رغم مرور كل هذا الوقت، ما لم يجد له تفسيرا المواطنون وحتى المسؤولين على مستوى، حيث تلقوا وعودا في العديد من المناسبات، بقرب تعيين هؤلاء المسؤولين. وتكشف مصادر على صلة بالموضوع، أن اغلب المديرين غير المعينين، يتعلق بإطارات تم اختيارها من خارج المقاطعة وأخرى من ولاية ايليزي، خلافا لأغلب المديرين المنتدبين الذين تم تعيينهم وتنصيبهم على مستوى المديريات، والذين ينحدر اغلبهم من المنطقة، وكانوا يتولون المسؤولية على مستوى القطاعات التي يشغلونها، قبل أن يتم ترقيتهم إلى مناصب مديرين منتدبين، غير أن عددا من المديريات المعنية رغم تعيين المسؤولين عنها، لاتزال خارج مقراتها، ولم تستفد من توظيف موظفين جدد، خاصة بالنسبة للمديريات التي لم يكن لها مديريات فرعية في الفترة السابقة، ما يجعل وفق هذا الوضع، والإقلاع الفعلي للمديريات المنتدبة، بعيد المنال، ولن يكون قبل بداية السنة المقبلة، بسبب ما ينتظر المسؤولين الجدد من ترتيب أمور المديريات، التي يتولونها قبل أن يكون أداؤها ميدانيا.